أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الخامس من الشهر المقبل، سيكون موعدا لمبارة منتخبنا الأول ضد المنتخب السعودي، في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس اسيا وكأس العالم.
هذا القرار جاء بعد حالة الشد والجدب في تحديد مكان للقاء، بعد طلب الاتحاد السعودي بنقل المباراة لملعب محايد، ورفضه خوض اللقاء في فلسطين في موعده السابق في الثالث عشر من الشهر الحالي.
المباراة تعبر مباراة آياب بالنسبة لمنتخبنا خاصة بعد موافقة الاتحاد على تبديل اللقاءين أمام السعودية وخوض الذهاب في السعودية والاياب في رام الله.
الذهاب انتهى بفوز المنتخب السعودي بثلاثة أهداف لهدفين، وحين حل موعد الاياب تقدم الاتحاد السعودي بطلب للاتحاد الدولي بنقل المباراة لخارج فلسطين، قبل الاعلان عن تأجيلها، أختيار الخامس من الشهر القادم موعدا نهائيا لها.
الاتحاد الفلسطني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب، قدم كل التسهيلات للبعثة السعودية للوصول الى رام الله دون الاحتكاك بالجانب الاسرائيلي، منها نقل البعثة عن طريق الطائرات من الاردن، الا أن هذه المقترحات لم تلق القبول.
عندما يحل الخامس من الشهر الجاري موعد اللقاء الذي أقر من الاتحاد الدولي أعلى سلطة في كرة القدم، تحاول الأطراف الوصول الى صيغة نهائية، فهذه مباراة رسمية، وأي تغيير في موعدها أو مكانها يتريب عليه أشياء أخرى، فما الذي سيترتب على السعودية من عقوبات ان هي رفضت خوض اللقاء في رام الله، وما النتائج التي ستترتب على الاتحاد الفلسطيني في حال رفضه الالتزام بقرار الفيفا مجاملة للسعودية.
اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد، أكد في حديثه الأخير لوسائل الاعلام، أن لجنة العقوبات في الاتحاد الدولي أشارت الى أن عدم تنفيذ القرار الصادر عن الفيفا، بخوض اللقاء في فلسطين، يعني سحب الملعب البيتي من فلسطين، ونقل المبارايات الرسمية للمنتخبات والأندية الفلسطينية الى ملاعب خارجية.
هذا القرار من شأنه كما أشار الرجوب، أعادة الرياضة الفلسطينية سنوات طويلة الى الوراء، فالاتحاد كافح كثيرا من أجل تثبيت الملعب البيتي ونجح في ذلك من خلال استضافة العديد من المنافسات على مستوى كافة الفئات، وأخرها المنتخب الاماراتي الأول في التصفيات المزدوجة.
كما أشار الرجوب الى أن لجنة العقوبات قد تعلن عن تجميد عضوية الاتحاد الفلسطيني لفترة من الزمن.وبين الرجوب أن العقوبات النهائية التي ممكن ان تترتب على اللقاء تصدر بعد مرور موعد اللقاء.
وأضاف الرجوب، بأن الاتحاد سوف يلتزم بقرار الفيفا في كل الاحوال.
على الطرف المقابل، وحسب المعطيات والتصريحات، فأن الاتحاد السعودي الذي يصر على عدم خوض اللقاء في فلسطين وتقدم بورقة ثانية لـ"الفيفا"، لنقل اللقاء، سيواجه عقوبات أخرى، أولها خسارة النقاط الثلاث للمباراة، وهذا سيشكل عاملا مهما في المنافسة بين الفرق في المجموعة.
كما سيتكفل الاتحاد السعودي بكافة التكاليف المالية للقاء ودفعها لاتحاد كرة القدم، فضلا عن استبعاد المنتخب السعودي من التصفيات الحالية.أخر العقوبات المتوقعه وأخطرها تجميد عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في الفيفا لمدة قد تصل الى خمس سنوات حسب ما جاء في أحد الفضائيات السعودية.
الناطق باسم اتحاد كرة القدم تيسير نصر الله، قال لـ"القدس" دوت كوم، أن اتحاد الكرة سيلتزم بقرار الفيفا، دون المساس بالملعب البيتي لفلسطين.
وأضاف نصر الله، "الملعب البيتي يمثل انجازا للرياضة الفلسطينية ولا يمكن التنازل عنه، نحن مع قرار الفيفا، وننتظر وصول السعودية وماليزيا الى فلسطين".
عن "القدس دوت كوم"