رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - بعد شهرين ونصف فقط على عودة الديمقراطينيين للبيت الأبيض، استأنفوا وعلى أسرع من المتوقع، دعمهم للفلسطينيين. بشكل تدريجي.
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة عن تبرع بمبلغ 150 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، "لاستعادة دورها كصديق وداعم منذ عقود لوكالة الأمم المتحدة التي توفر الحياة"، بحسب بيان للاونروا.
كما رحب رئيس الوزراء محمد اشتية، بإعلان وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن، الأربعاء، إعادة تقديم المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمقدرة بـ (150) مليون دولار سنويا.
ومنذ عام 2017، وبعد الشهر الأول لتولي ترامب إدارة البيت الأبيض، أوقف الدعم المالي للموازنة الفلسطينية، أتبعها بوقف الدعم المقدم للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
كما خفف ترامب، دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اعتبارا من 2018، وأوقفته نهائيا في 2019.
وبحسب مسح أجراه موقع الاقتصادي، بلغ متوسط الدعم الأمريكي خلال فترة ولاية باراك أوباما بين 150-300 مليون دولار، توقفت بالكامل في عهد الرئيس ترامب، الذي انتهت ولايته في يناير/ كانون ثاني الماضي.
كذلك، بلغ متوسط الدعم السنوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قرابة 260 مليون دولار أمريكي، إلى جانب متوسط 200 مليون دولار من خلال وكالة (USAID).
في 2013 على سبيل المثال، تجاوز الدعم الأمريكي للموازنة الفلسطينية 300 مليون دولار، تراجع إلى 100 مليون دولار خلال 2014، وصفر دولار في 2015، ثم إلى 76 مليون دولار خلال 2016، بحسب الميزانية الفلسطينية.
بحسب بيانات تعود للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" العام الماضي، فإن الدعم الأمريكي للفلسطينيين، بلغ 5.74 مليارات دولار منذ 1993 حتى 2017، تشكل 15.7 بالمئة من إجمالي المنح التي تلقتها السلطة منذ أوسلو.
وبدأت الولايات المتحدة منذ الربع الأول 2017، تدريجيا بقطع مساعداتها المالية عن الفلسطينيين، عبر قنواتها الثلاث (الموازنة، الأونروا، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)، وتوقفت نهائيا العام الماضي.
وبحسب بيانات بكدار (شبه حكومي)، فإن إجمالي المنح والمساعدات الخارجية الموجهة لفلسطين، بلغت 35.4 مليار دولار منذ تأسيس السلطة الوطنية.