رام الله- الاقتصادي- قال نادي الأسير في تقرير صدر عنه اليوم الثلاثاء أن حملات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس والتي طالت أكثر من 200 مواطن مقدسي منذ بداية أكتوبر الجاري معظمهم من القاصرين والشبان، شهدت تحولاً في نوعية الأشخاص المستهدفين من المواطنين المقدسيين وكذلك في التهم الموجهة لهم.
وبحسب محامي نادي الأسير مفيد الحاج الذي يتابع ملفات المعتقلين في القدس قال أن أبرز هذه التحولات كانت تتعلق في التهم المقدمة بحق المعتقلين والتي تحولت خلال فترة وجيزة من إلقاء الحجارة والاشتراك في مواجهات إلى عمليات التحريض حتى وصل بهم الأمر إلى تحليل الأحاديث التي تدور بين المواطنين، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي المصدر الأول لتهم التحريض.
وأضاف الحاج أن من أبرز الملفات التي واجهتنا حول تهم التحريض ملف الشاب لؤي غوشة الذي اتهمته سلطات الاحتلال بعمليات تحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد عدة جلسات أصدرت المحكمة قراراً بحقه شمل الحبس المنزلي مدة شهر ومنعه من استخدام الحاسوب، والتلفون المحمول وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار الحاج إلى أن أحد التهم التي كانت موجه في ملف معتقل آخر وهو عمار الباسطي والتي شملت قوله " نموت وتحيا فلسطين"، موضحاً أن تعامل القضاة والمحاكم مع المعتقل المقدسي كمدان منذ اليوم الأول للاعتقال حتى إثبات برأته.
وفي سياق متصل حذر الحاج من تنامي قضية الاعتقال الإداري حيث وصل عدد المواطنين المقدسيين الذين أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري لأكثر من 20 مواطناً من ضمنهم معتقلين قاصرين وذلك تحت ذريعة وجود خطورة من قبل المعتقل على "أمن الدولة" والأهم أن هذه الأوامر تأتي بعد إفلاس النيابة من حبك تهم كافية للمعتقل ووصل بهم الحد إلى استخدامه لمجرد الشك أن المعتقل قد يفكر بالانتقام وهذا ما حدث مع والد الشهيد ثائر ابو غزالة وهو عبد السلام ابو غزالة.