وكالات - الاقتصادي - وسط التصريحات والتوقعات التي يطلقها خبراء الأوبئة والمسؤولين حول العالم، توقعت خبيرة بارزة في علم الأوبئة أن يضطر الناس إلى ارتداء الكمامة والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي لسنوات قادمة، قبل أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
ماري رامزي، رئيسة قسم المناعة في هيئة الصحة العامة ببريطانيا، قالت إن هذه الإجراءات الأساسية قد تستمر حتى تنتهي الدول الأخرى من تلقيح سكانها، بحسب ما نقلت عنها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" BBC.
وعن إمكانية عودة الجماهير إلى الأحداث الكبرى، كالمباريات والحفلات والمؤتمرات، قالت إن ذلك يتطلب متابعة دقيقة وتعليمات واضحة بخصوص الحفاظ على السلامة.
الخبيرة البريطانية قالت إن "القيود البسيطة مثل الكمامة والتباعد الاجتماعي أصبحت مقبولة بين الناس، وسمحت بتنشيط الاقتصاد".
وأضافت: "أعتقد أن الحياة ستعود إلى طبيعتها تدريجياً عندما تصل دول أخرى إلى مستويات التلقيح التي وصلنا إليها، وتنخفض الإصابات في كل مكان"، مشددة على أنه "علينا ألا نرفع القيود قبل الوقت المناسب، لأن أي فيروس لا يزال موجوداً سيصيب الأكثر عرضة للمرض".
الخبيرة البريطانية طالبت بـ"التأني والتفكير ملياً قبل رفع القيود الصحية".
يأتي ذلك فيما قال البروفيسور كريس ويتي، كبير مستشاري الحكومة البريطانية للشؤون الطبية، أمام مجلس النواب البريطاني إنه يأمل "أن تساعد إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين وارتداء الكمامة والاختبارات الصحية في السيطرة على الفيروس بعد الصيف المقبل".
وفي نفس السياق، قال السير باتريك فالانس، كبير مستشاري الحكومة للشؤون العلمية، إن "ارتداء الكمامة قد يكون مطلوبا في بعض الحالات إذا ارتفع عدد الإصابات في الشتاء، ولكن من المحتمل أن يلتزم الناس تلقائيا بالتباعد الاجتماعي دون الحاجة إلى قيود".
وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن ما يزيد على 123.06 مليون أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و839,758.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.