الاقتصادي -وكالات- كشف اليوم، الأربعاء، عن خطة جديدة للجيش الإسرائيلي، تتضمن إخلاء سكان من منطقة الشمال أثناء الحرب، باعتبار أن التهديدات في المنطقة باتت مختلفة، وبضمن ذلك احتمال امتداد القتال إلى داخل الحدود، وذلك في إطار استخلاص العبر من الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو من العام 2006.
وكشفت صحيفة "معاريف"، الصادرة صباح اليوم، أن الخطة تتضمن أنه في حال اندلاع مواجهات على الحدود الشمالية، فسوف يتم إخلاء السكان في المنطقة، واستبدالهم بجنود الاحتياط، من خريجي الوحدات المختارة من سكان المنطقة نفسها.
وكان هذا القرار بإخلاء السكان، في حال اقتضت الضرورة، قد طرح في الشهور الأخيرة، اعتمادا على فرضية أن المواجهة القادمة سوف تمتد إلى داخل الحدود، وأنه يجب الاستعداد لذلك.
وعلم أن خطة إخلاء مفصلة قد تمت بلورتها مؤخرا، وستعرض قريبا على المستوى السياسي.
وبحسب الخطة، فسوف يتم إخلاء السكان إلى الفنادق والأنزال بعدة طرق وبحسب الظروف، وأن هناك بلدات سيطلب من سكانها السير لمسافات طويلة، في حين سيتم إخلاء أخرى بواسطة الحافلات.
وبحسب الصحيفة فإنه في حال تنفيذ هذه الخطة، فسوف تكون المرة الأولى التي تنفذ فيها خطة إخلاء منذ العام 1948، ويتم استبدالهم بجنود الاحتياط الذين سيجري نشرهم في المنطقة ضمن وحدات خاصة ستتم إقامتها.
يذكر في هذا السياق أنه خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان، عام 2006، شهدت منطقة الشمال عمليات هروب جماعية باتجاه المركز، بسبب كثافة الصواريخ التي كانت تسقط على المنطقة.
ونقل عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن "التهديدات قد تغيرت بشكل جوهري، وهناك عدو آخر سنضطر لمواجهته، وهذا الواقع يلزم بتأهيل مختلف للجندي على المستوى المهني والعقلي".
وأضاف المصدر العسكري نفسه أن الهدف هو إنشاء قوة بحيث يؤدي جنود الاحتياط الخدمة في المنطقة بدلا من توزيعهم على الفرق المختلفة".
وتابع المصدر أنه سيتطلب من جنود الاحتياط الذين سيتم نشرهم في المنطقة الاستعداد للرد على إطلاق الصواريخ والأنفاق الهجومية، رغم أن التهديد الأخير لا يزال غير قائم في منطقة الشمال. على حد تعبيره.
وأضاف أن رؤساء السلطات المحلية في الشمال وضباط الأمن في المنطقة قد تلقوا شرحا عن الإخلاء باعتباره أداة يجري التخطيط لاستخدامها، ولم تعد مجرد حديث.
أما بالنسبة للتهديدات على منطقة المركز، فقد قال المصدر العسكري إنه لا يمكن المقارنة مع منطقة الشمال، حيث أن الأخيرة معرضة لسقوط مئات الصواريخ إضافة إلى التهديد البري.
وبحسبه فإن الحديث عن نحو 20 بلدة قريبة من الحدود الشمالية. وقال المصدر، في هذا السياق، إن هناك مواقع يجدر فيها نقل السكان بالحافلات، وفي مواقع أخرى سيطلب من السكان السير على الأقدام مسافة معينة إلى حيث سيتم نقلهم بواسطة المركبات، مضيفا أنه سيتم إبلاغ السكان بضرورة الإخلاء في حينه.