رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - اعتباراً من مطلع أبريل/ نيسان المقبل، سيقوم البريد الفلسطيني بإيقاف وإعادة أية مواد بريدية غير معنونة باسم دولة فلسطين.
وطالبت وزارة الاتصالات والمعلومات الفلسطينية، المواطنين والشركات والمؤسسات بتصويب عناوينها خلال الفترة الحالية وتغيرها من إسرائيل إلى فلسطين، لكي تصلهم المواد البريدية.
وحسب النظام المعمول به حالياً عند شراء سلعة من الخارج، يقوم العديد من المستهلكين الفلسطينيين بوضع عنوان بريد إسرائيل بدلاً من فلسطين، لأسباب متعلقة بأسعار الشحن وإمكانية وصول المنتج لفلسطين.
وبعد هذا القرار، أجمع العديد من المواطنين الذين يبتاعون سلعا عبر الشراء الإلكتروني من الخارج، على أن هذه الخطوة ستكلف جيوبهم بشكل كبير، عند تغيير عنوان البريد من إسرائيل إلى فلسطين، تحديداً تكاليف الشحن.
التعليق ادناه منقول عن صفحة وزارة الاتصالات لمواطن علق على بيان الوزارة.
عماد الطميزي موظف العلاقات الدولية في الإدارة العامة للبريد الفلسطيني، نفى أن يكون هناك أي ارتفاع على أسعار الشحن على المشتري الفلسطيني، بسبب تغيير العنوان من إسرائيل إلى فلسطين.
وقال الطميزي في حديث خاص للاقتصادي، إن رفع أسعار الشحن على البريد الذي سيحمل عنوان فلسطين، قد يعود إلى سياسة الشركات التجارية ولا علاقة له بتغيير عنوان البريد من إسرائيل إلى فلسطين.
وأضاف أن ارتفاع رسوم الشحن بسبب وضع عنوان بريد فلسطين بدلاً من إسرائيل، قد يعود إلى خيار طريقة التوصيل التي يريدها المشتري للسلعة.
وبين أن البروتوكول العالمي للبريد، فيه طريقتين للشحن، الأولى طيران والثانية الشحن البري، موضحاً أن الشحن الجوي أعلى ثمنا من البري.
يقول فادي حنا وهو مشتر دائم عبر القنوات الإلكترونية من الخارج لـ "الاقتصادي"، إن تغيير عنوان البريد من فلسطين لإسرائيل، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الشحن ما بين العنوانين.
وأضاف أن نفس السلعة من ذات الموقع، يصل فارق تكاليف شحنها ما بين عنوان بريد فلسطين وعنوان بريد إسرائيل، أكثر من 94 دولارا أمريكيا.
وزاد: "هناك العديد من شركات التوصيل التي تتعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية الكبرى في العالم، لا تتيح خيار التوصيل لفلسطين".
واشتكى مواطن آخر من خطوة تغيير عنوان البريد من إسرائيل إلى فلسطين، معللين ذلك أن العديد من شركات الشحن في العالم، لا تعتمد عنوان بريد فلسطين لتوصيل السلع والمنتجات.
التعليق ادناه منقول عن صفحة وزارة الاتصالات لمواطن علق على بيان الوزارة.
بدوره، قال الطميزي إن شركات التجارة الإلكترونية، ليست جاهزة بعد وغير معتادة على شحن السلع والمنتجات للبريد الذي يحمل اسم فلسطين.
وأشار، أن البريد الفلسطيني يتواصل حالياً مع كبرى الشركات التجارية لإزالة كافة العقبات أمام توصيل المواد والطرود البريدية لفلسطين بعد تغيير العنوان، وأن تبقى التكاليف كما هو معمول به حالياً مع اسرائيل.
وتابع الطميزي حديثه، بأن تغيير عنوان البريد من إسرائيل إلى فلسطين، سيساهم في تسريع عمليات الاستلام كون عمليات الفرز ستأخذ وقتاً اقل من قبل الجانب الاسرائيلي، إذ يشير البروتوكول الحالي إلى أن الاسرائيليين يقومون بفرز الطرود والرسائل الموجه للفلسطينيين والتي تحمل عنوان بريد اسرائيل بدلاً من فلسطين.
وأضاف أن ضياع المواد والطرود البريدية بسبب حملها لعنوان البريد الفلسطيني مستقبلاً غير وارد، موضحاً أن الأسباب القاهرة فقط والاحتلالية هي التي قد تكون سبباً لذلك.
وحول أكثر الدول التي يصل منها بريد لفلسطين، أجاب موظف العلاقات الدولية في البريد الفلسطيني، بأنها أمريكا والصين.
ويدفع المواطن الفلسطيني مبلغ 100 شيكل بدل اشتراك صندوق بريد سنويا، بالاضافة لدفعه مبلغ 1.5 شيكل على كل طرد بريدي يصله.