وكالات - الاقتصادي - مع تعرض شركات الإنترنت الكبرى لمزيد من التدقيق التنظيمي في جميع أنحاء العالم، وخاصة فيسبوك (Facebook) وغوغل (Google)، ستكون هذه السنة صعبة خصوصا على مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"
ويقول الصحفي روبيرت إكس. كرينغيلى أحد كتاب التكنولوجيا في الصحيفة الأسبوعية إنفو ورلد (infoworld) في مدونته، إنه على الرغم من أنه لا يتوقع أن يتخلى زوكربيرغ عن منصبه رئيسا تنفيذيا هذا العام، فإنه سيفعل ذلك في النهاية، وذلك ببساطة لأنه لم يعد مقنعا بقدر ما كان عليه من قبل، وستأتي لحظة (ربما في عام 2022) يترك حينها الإدارة العليا ليساعد فيسبوك على الاستمرار.
التحديات التي تواجهها الإدارة في فيسبوك صعبة وغير مسبوقة، فمثلا هناك أحاديث جارية الآن مفادها أن هناك روبوتا يعمل على تليغرام (Telegram) يبيع المعلومات الشخصية بمبلغ 20 دولاراً أو أقل، بما في ذلك أرقام هواتف 500 مليون مستخدم فيسبوك فردي.
ماذا كان ردّ الشركة المنطقي على جدل من هذا القبيل؟ لا يوجد أحد في الإدارة العليا لديه الخبرة للتعامل مع هذه المواقف، خصوصا أنها مواقف جديدة لم تتعرض لها أغلب شركات التقنية.
وفي الواقع، لا أحد يعرف الكثير عن إدارة شركات كبيرة مثل فيسبوك، حيث تغزو الشبكة الاجتماعية حياتنا بشكل أكبر. فمعظم خبرات الإدارة تتولد من نسخ سلوكيات معينة من قدوات كانت قبلها في نفس الشركة أو شركات أخرى، ولكن لسوء حظ زوكربيرغ لا يوجد شخص واجه ما يواجهه اليوم، مما يعني عدم وجود نظام دعم نفسي خاص به.
لا توجد شركة إنترنت تجسد مؤسسها أكثر من فيسبوك، فهو يمتلك حرفيا جميع مفاصل الشركة، لذا فإن أي شيء يحدث -سواء كان جيدا أو سيئا- لا يمكن إلقاء اللوم فيه على أي شخص آخر غير زوكربيرغ.
ومع أنه كان لزوكربيرغ الكثير من القدوات في شركات عرفت بأسماء مؤسسيها خلال سنوات مثل ستيف جوبز وبيل غيتس ولاري بيغ، فإن أن كلا منهم صاغ طرقا مختلفة للإدارة من خلال الهيمنة