رام الله - ترجمة الاقتصادي - تراجعت السياحة الوافدة إلى مناطق الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 81.7% خلال العام الماضي، مقارنة مع 2019، مدفوعة بالتبعات السلبية الحادة لتفشي جائحة كورونا عالميا.
وبحسب بيانات إسرائيلية رسمية، بلغ عدد السياحة الوافدة إلى إسرائيل خلال العام الماضي 832.8 ألف سائح، مقارنة مع 4.551 ملايين سائح في العام السابق له 2019، ما يعني تراجعا بمقدار 3.72 ملايين سائح.
وأعداد السياحة الوافدة إلى إسرائيلي خلال العام الماضي، تعتبر الأدنى منذ بداية الألفية الجديدة، في فترة انتفاضة الأقصى، التي أضعفت من صناعة السياحة الإسرائيلية.
ولم تتوفر بيانات السياحة الإسرائيلية الصادرة إلى الخارج خلال العام الماضي، بحسب بيانات منشورة خلال وقت سابق من الشهر الجاري عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي.
ويفتح باب السياحة الصادرة إلى إسرائيل، الباب أمام انتقادات صحيفة عبرية، لتصرفات بعض السياح الإسرائيليين الذين يزورون الإمارات، بعد توقيع اتفاق السلام بين الجانبين في أيلول، ووصفتها بـ"المخجلة".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير، الأسبوع الماضي، إلى أن أكثر من 66 ألف سائح إسرائيلي زاروا دبي ومناطق أخرى في الإمارات منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء سياحة إسرائيليين تحذيرهم من استمرار السياح بإساءة التصرف وخاصة سرقة أغراض من غرف الفنادق خلال زيارتهم للإمارات" معتبرين أن هذه التصرفات "تسيء لسمعة إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى تقارير تحدثت عن "قيام بعض الزائرين بالطبخ داخل غرف الفندق انتهاكا لقوانين الإدارة، وسرقة مناشف وأغراض أخرى من غرفهم وإقامة حفلات غير لائقة".
ونقلت عن إماليا لازاروف، مالكة وكالة سفريات "Trevelicious" قولها: "أصبحت الإمارات في متناول السائح الإسرائيلي الآن، لكن حقيقة أنك تتحدث بعض العربية لا يجعل موظف الفندق صديقك من غير المحترم أن تتصرف كما لو كان كذلك".
وأضافت لازاروف "كل شيء بات ينفجر في وجوهنا بسبب هذا السلوك غير اللائق، والحقيقة أن الأمور ستنتهي بشكل سيئ إذا ما استمرت هذه التصرفات".
وتابعت "حديث كثير في الإمارات بشأن سلوك الزائرين الإسرائيليين.. بعض الشركات التي يتعامل معها الإسرائيليون ليست مملوكة لإماراتيين إذا لم نحسن التصرف فسندفع الثمن".
بدوره قال سائح إسرائيلي ذهب إلى الإمارات برفقة ابنته "أخبرنا مرشد سياحي محلي أننا سنكون آخر إسرائيليين يعمل معهم لأنهم يثيرون المشاكل وسمعتهم سيئة، في الحقيقة شعرت بالخجل الشديد.