وكالات - الاقتصادي - قبل أيام، نقلت وكالات ووسائل إعلام عالمية صوراً من داخل وخارج البيت الأبيض، حيث كان العمّال ينقلون أغراض آل ترامب، تمهيداً لإجراءات مغادرة الرئيس دونالد ترامب وعائلته، ودخول عائلة الرئيس الديمقراطي الجديد جو بايدن.
وأظهرت الصور التي تداولها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي خلوّ بعض أروقة البيت الأبيض من الفرش أو من اللوحات وحتى مغادرة موظفين، في إشارة إلى استعجال فريق ترامب المغادرة، وهي التي ستكون هذا العام مختلفة إثر تفشي فيروس كورونا، والخصام بين الفريقين.
والتنظيف الشامل هو جزء من تقاليد البيت الأبيض عندما يأتي الرئيس الجديد وعائلته ويغادر السكان المنتهية ولايتهم، لكن هذا العام سيكون مختلفاً بسبب دونالد ترامب وكورونا.
وعملية التنظيف والانتقال حدث دقيق يشمل حزم الأمتعة والخروج، والتفريغ والانتقال، ويتولاه العشرات من الموظفين والمحركين المدرَّبين.
وتتم العملية عادةً في مدة ست ساعات، عندما يحضر الرئيسان، الداخل والخارج من البيت الأبيض، وزوجاتهما، احتفالات التنصيب في "كابيتول هيل".
وبحلول الوقت الذي يعود فيه الرئيس الجديد والسيدة الأولى إلى البيت الأبيض، ستكون جميع أغراضهما قد تم نقلها وجاهزة للاستخدام، وتكون الثلاجة مليئةً بأطعمتهما المفضلة والحمام الرئيسي مجهزاً بالشامبو المفضل لديهم.
لكن، مثل كل شيء في عهد إدارة ترامب، لن يكون يوم 20 يناير/كانون الثاني عادياً.
قبل انتقال بايدن، سيخضع البيت الأبيض أولاً لعملية تطهير من كورونا، من أعلى إلى أسفل، من الجناح الشرقي إلى الجناح الغربي.
ووفقاً لبيانات العقود الفيدرالية، فإن إجمالي تكاليف حفل التنصيب يقترب من نصف مليون دولار.
وعادة ما يتم تنفيذ الجزء الأكبر من عملية التنظيف من قبل موظفي البيت الأبيض، من مدبرات المنزل والخدم والمرشدين، وأعمال الصيانة مثل الإصلاحات الكهربائية ووظائف الصيانة الصغيرة يكملها عمّال البيت الأبيض، الذين قد يصل عددهم إلى 100، بينهم طهاة المعجنات والمكلفون بالزهور والسباكون.
وتتطلب الأجهزة عالية التقنية للرؤساء السابقين عادةً فحصاً أمنياً وتعديلاً تحديثياً، خاصةً عند اتصالها بالإنترنت أو الشبكات الخلوية.
وقد يتناسى الكثيرون ذلك، لكن البيت الأبيض في واشنطن مبنى ضخم تبلغ مساحته 55 ألف قدم مربع، لذا يحتاج مجهوداً ومالاً وأعداداً لا بأس بها من المتدخلين لصيانته واستمرار عمله.
ليوم الكبير
غرّد الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن. وذكرت شبكة "سي إن إن" أنه من المقرر أن يغادر ترامب واشنطن في 19 يناير/كانون الثاني، أي قبل يوم التنصيب. ويخطط بايدن لقضاء الليلة التي تسبق تنصيبه في فندق بواشنطن، ثم ينتقل إلى البيت الأبيض بعد التنظيف الشامل.
وعادةً لا تكفي المدة الزمنية المتاحة في يوم التنصيب لتحديث الطلاء وورق الحائط في جميع أنحاء البيت الأبيض، لكن نظراً لوجود المزيد من الوقت الآن، بفضل ما يبدو أنه رحيل ترامب المبكر في 19 يناير/كانون الثاني، سيتم تحديث الجدران.
من جانبها، تنقل ميلانيا ترامب أشياءها منذ شهرين تقريباً. أكملت بالفعل العديد من الشحنات إلى فلوريدا، حيث النادي الخاص الذي من المتوقع أن يقيم فيه الزوجان ترامب.