وكالات - الاقتصادي - مع ظهور وباء فيروس كورونا المستجد، أصبحت أقنعة الوجه والكمامات الإكسسوار الجديد الذي ألزم علينا إضافة مكان خاص له في خزانة ملابسنا! سواء أُصبتَ بالفيروس أم لا، بات من الضروري ارتداء قناع الوجه عند الخروج من المنزل لأداء أي غرض، خاصةً في الأماكن التي يصعب فيها الحفاظ على التباعد الاجتمعاي. وبحسب توصيات المراكز الصحية، فإن ارتداء أقنعة الوجه لا يمنع الشخص من الإصابة بفيروس كورونا فحسب، بل يحد أيضًا من انتشار المرض الفتّاك.
ويُعتبر ارتداء قناع الوجه الذي يُغطي الأنف والفم أحد أبرز الأساليب الوقائية في محاربة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية وخبراء صحيين من مختلف أنحاء العالم.
العديد من الدول أصبحت تفرض ارتداء قناع الوجه أو الكمامة في المرافق العامة إلى جانب التباعد الاجتماعي لتقويض انتشار المرض بعد أن أصاب عشرات الملايين من الناس في العالم.
وبينما ينشغل العلماء وخبراء اللقاحات بتطوير لقاح ملائم يُمكّننا من القضاء على الفيروس المستجد، انساق الناس خلف العديد من الأساطير والإشاعات التي تظهر بالتزامن مع ظهور عارض مفاجئ وجديد في العالم، كفيروس كورونا بالضبط!
لم تكن الكمامات وأقنعة الوجه بعيدة عن هذه الشائعات التي طالتها ونسب إليها أكاذيب ما دفع بعض الناس للإحجام عن ارتدائها!
في هذا المقال، تعرّف على أكثر هذه الشائعات شيوعًا بما يتعلّق بكمامات وأقنعة الوجه.
ارتداء قناع الوجه يحميك تمامًا من عدوى فيروس كورونا المستجد
صحيح أن أقنعة الوجه تحميك من الإصابة بالعدوى، لكنها لن توفّر لك وقاية كاملة بنسبة 100% من المرض، وتبقى احتمالية الإصابة بالفيروس قائمة لكن بنسب أقل عند ارتداء الكمامة.
لذلك، يجب أن تكون متيقظًا ومتعلقًا بالتدابير الاحترازية الأخرى مثل إبعاد نفسك اجتماعيًا عن الآخرين واستخدام معقمات اليدين عندما تتلامس مع سطح يتم لمسه بشكل متكرر.
جميع أقنعة الوجه قابلة لإعادة الاستخدام
يمكن غسل الأقنعة القماشية وإعادة استخدامها من وقت لآخر. مع ذلك، يجب ألا تصدق أن جميع الأقنعة قابلة لإعادة الاستخدام. إذا كنت تستخدم قناع وجه طبي فيجب التخلص منه بعد استعماله لمرة واحدة، فلا يمكنك الاستمرار في استخدامه أكثر من مرة، يجب عليك التخلص منه وغسل يديك على الفور.
لا داعي لارتداء قناع الوجه في المنزل
السبب الرئيسي وراء مطالبتك بارتداء قناع هو حمايتك من الإصابة بالفيروس في الأماكن العامة. مع ذلك، إذا ثبتت إصابتك بفيروس كورونا المستجد، وكنت تعيش مع عائلتك، فيجب عليك ارتداء أقنعة الوجه في جميع الأوقات. على وجه الخصوص، عندما يكون أحد أفراد عائلتك ضعيفًا ويمكن أن يصاب بالعدوى على الفور.
تغطية الأنف والفم بالقناع كافٍ لتجنيبك الإصابة
يعتقد الكثير من الناس أنه بمجرد تغطية الفم والأنف يمكن أن يحميهم ذلك من الفيروس. مع ذلك، يجب على المرء الالتزام بارتداء الأقنعة بشكل صحيح في جميع الأوقات. تأكد من أن قناع وجهك يناسبك تمامًا وأنه لا توجد نهايات مفتوحة يمكن أن تعزز دخول الفيروس. حاول الحصول على قناع وجه مشدود بما يكفي ويغطي كل جزء من أنفك إلى ذقنك.
أقنعة الوجه تغني عن الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي
أحد أكثر المفاهيم الخاطئة التي يقع الناس فريسة لها هو الاعتقاد أنك إن كنت ترتدي قناعًا للوجه، فلا داعي لممارسة التباعد الاجتماعي. قد لا يعرّض هذا الاعتقاد حياتك للخطر فحسب، بل قد يشكل أيضًا مخاطر جسيمة على الآخرين.
ارتداء الكمامة قد يُقلل من مستويات الأكسجين التي تحصل عليها ويضر بالتنفس
قد يكون ارتداء قناع الوجه غير مريح بعض الشيء. مع ذلك، هذا لا يعني أنه يقلل من مستويات الأكسجين أو يعزز احتباس ثاني أكسيد الكربون، كما يعتقد الكثيرون. إلى جانب ذلك، تسمح العديد من أقنعة الوجه، وخاصة أقنعة N95 بتدفق الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وفقًا للتقارير التي نشرتها جامعة ستانفورد.
جميع الأقنعة توفر نفس مستوى الحماية سواء قماشية أو طبية
يعرض العديد من البائعين عبر الإنترنت أقنعة شبكية وأخرى من الدانتيل للشراء. يدّعي البائعون أن الأقنعة مريحة أكثر للارتداء والتنفس. لكن المسامات الواسعة للقماش العادي لن تنجح في منع رذاذ التنفس والعطاس والسعال من العبور من خلالها.
أفضل الأقنعة هي تلك التي تمتاز بوجود إطار معدني لإحكام الإغلاق، وفلتر للمساعدة في منع قطرات التنفس من المرور عبر القناع. أحد أفضل الأقنعة الواقية قناع N95 والذي يحمي من مرور الجزئيات الدقيقي بما فيها الفيروسات بنسبة 95%.
كما وجدت دراسة من Journal of Hospital Infection أن ارتداء غطاء الوجه يقلل من خطر الإصابة بنسبة 24٪ لغطاء قطني بسيط وما يصل إلى 99٪ لقناع ترشيح طبي احترافي.
فقط الأشخاص المرضى وذوي المناعة الضعيفة الأولى بارتداء الكمامة
إن لم تكن تعاني من أعراض تنفسية أو مُصاب بفيروس كورونا المستجد فلا يعني أنكّ محصّن ضد المرض. تدعو التوصيات التي تُصدرها منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أخرى إلى ضرورة ارتداء الأقنعة الواقية للأصحاء والمرضى على حدٍ سواء.
لمنع انتقال الفيروس للآخرين، من الأسلم ارتداء قناع الوجه في أي وقت تكون فيه خارج المنزل. ذلك سيُساعد في تقليل انتشار الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو التحدّث.
أيضًا، قد تكون هناك أدلة متزايدة على أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الهواء، مما يعني أنه قد يظل في الهواء لفترة كافية حتى يستنشقه شخص ما ويصاب بالعدوى. بعبارة أخرى، إذا كنت لا ترتدي قناعًا وتتنفس نفس هواء الشخص المصاب الذي لا يرتدي قناعًا، فإن خطر إصابتك بفيروس كورونا يزيد.
أقنعة الوجه تُضعف جهاز المناعة
تنبع هذه الأسطورة من فكرة أن جهاز المناعة البشري يتقوى من خلال التعرض للبكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى. تقول جمعية الرئة الأمريكية إنه لا يوجد دليل علمي على أن ارتداء القناع يضعف جهاز المناعة.
مع ذلك، حتى إذا كان الشخص الذي يصاب بفيروس كورونا شابًا وبصحة جيدة، دون وجود ظروف صحية سابقة، فهناك دليل على أنه يمكن أن يصاب بمرض شديد أو أن يكون مسؤولًا عن انتشار الفيروس.
حتى الأطفال معرضون لخطر الإصابة بمتلازمة مميتة يسببها فيروس كورونا، على الرغم من ندرتها. مع ذلك، لا ينبغي الاستخفاف بها.
الأقنعة القماشية لا توفّر أي حماية ضد فيروس كورونا المستجد
في بداية الوباء، كان فيروس كورونا جديدًا لدرجة أن الأطباء لم يكونوا متأكدين من مدى إمكانية ارتداء أغطية الوجه المصنوعة من القماش أو الأقنعة المصنوعة منزليًا – مقارنةً بالأقنعة الطبية أو أقنعة N95 – للمساعدة في منع انتشار الفيروس.
على الرغم من أن غطاء القماش وحده قد لا يكون قادرًا على منع شخص ما تمامًا من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنه يجعل من الممكن احتواء الفيروس.