رام الله- الاقتصادي - محمد سمحان - تتأثر عمليات الاستيراد والتصدير فلسطين، بصعود وهبوط سعر صرف الدولار، كون السوق المحلية تعتمد بشكل كبير في عمليات البيع والشراء على عملة الشيكل.

ومن ضمن السلع التي يفترض أن تنخفض أسعارها في الأسواق المحلية ولو بشكل طفيف، أسعار السيارات المستوردة المستعملة والجديدة "الصفر كيلو" حسب خبراء السوق.

يقول الخبير في مجال السيارات بفلسطين، د. أكرم العواودة للاقتصادي، إن معظم السوق المحلية، تشتري سياراتها من الخارج بعملة الدولار، وبناء على سعر الصرف المنخفض المسجل خلال الفترة الماضية، يجب أن يصل معدل الانخفاض بما لا يقل عن ألف دولار في السيارة الواحدة كحد أدنى.

وأوضح عواودة بمثال حول ذلك، أن التاجر الذي قام بشراء سيارة من أمريكا قبل 4 أشهر من الآن بمبلغ 30 ألف دولار، بإمكانه شرائه اليوم بسعر 27 ألف دولار، عند تحويل الشيكل إلى دولار كون تراجع سعر صرف الدولار.
 
وفي الشهور الأحد عشر الأولى من 2020، رخصت وزارة النقل والمواصلات في سجلاتها لأول مرة، حوالي 16.339 ألف سيارة، منها 11.833 ألف سيارة مستوردة مستعملة و2983 سيارة صفر كيلو.

وأشار الخبير، أن سوق السيارات في فلسطين بشقيه المستورد مستعمل والصفر كيلو الجديد، تراجع خلال العام الماضي، حيث انخفضت نسبة المستعمل المستورد بنسبة 23% مقارنة بالعام 2019، بينما الصفر كيلو بنسبة 34%.

وأرجع الخبير ذلك، إلى تأثر السوق المحلية بشكل كبير بالتداعيات الاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا وأزمة المقاصة.

ويشتري تجار المركبات المستوردة المستعملة في الضفة سنوياً مركبات بقيمة 250 مليون دولار.

و بين العوادة، أن السبب الآخر الذي يجب أن يؤدي إلى انخفاض أسعار السيارات في فلسطين، هو احتساب الجمارك بالدولار على السيارات من قبل دائرة الجمارك في وزارة المالية.

وتابع أن فارق سعر الصرف من حق المواطن، مشيراً أن غياب الرقابة هو السبب الرئيسي لعدم انخفاض أسعار المركبات عند انخفاض سعر الدولار.

ولفت أن السوق الفلسطينية، حال ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، ترفع مباشرة أسعار السيارات وفرقية سعر الصرف، لكن هذا لا يحدث عند انخفاضه.

ويوجد في السوق الفلسطينية حوالي 320 مستوردا للمركبات المستعملة وأكثر من 500 معرضا، و24 مستوردا لسيارات الوكالة "الصفر كيلو".

ووفق أرقام وزارة النقل والمواصلات، يقدر عدد المركبات التي تسير على الطرقات بمختف انواعها حوالي 270 ألف مركبة.