وكالات - الاقتصادي- كثيرة هي الأشياء التي تعودنا أن نشتريها تحت تأثير الإعلانات المبالغ فيها أو العروض الترويجية المغرية، وربما لمجرد أننا نرى الآخرين يُقبلون على شرائها. لذا ينصح الخبراء بانتهاز فرصة بداية عام جديد لاتخاذ قرار بإعادة النظر في ثقافتنا وسلوكياتنا الشرائية، وقول "لا" للمشتريات عديمة الفائدة، والتوقف عن إهدار الأموال على سلع قد لا نحتاجها، ومن المحتمل أن تسبب أضرارا صحية أو مالية أو بيئية.
وهذه 10 أصناف من هذه المشتريات التي يُفضل التوقف عن شرائها:
1. معززات المناعة
بحسب باحثين في جامعة ولاية أوهايو، لا يوجد دليل علمي على أن المنتجات التي يُروج لها على نطاق واسع كعلاج لنزلات البرد وتقوية المناعة، لاحتوائها على فيتامين "ج" (C) وفيتامينات ومعادن أخرى. يمكن أن تمنع أو تعالج الأمراض. فالطريقة الأسهل لتحقيق ذلك "غسل اليدين بالماء والصابون طوال الوقت، والنوم السليم، وتجنب الجفاف".
وبحسب دراسة نُشرت في عام 2019، بعد تحليل 185 صفحة ويب، كان لها تأثير تجاري ضخم، أوصل السوق العالمي لمكملات تعزيز المناعة إلى 133 مليار دولار أميركي حتى أظهر المسح الوطني الأميركي للصحة والتغذية أن أكثر من 50% من الأميركيين يستخدمونها "لتعزيز المناعة، ومنع نزلات البرد"، رغم أنها "غير مدرجة في أية إرشادات طبية، وتستند إلى أدلة علمية واهية".
2. الدايت صودا
بدافع الرغبة في تقليل استهلاك السكر والسعرات الحرارية، قد نفضل تناول صودا الدايت، دون أن ندرك أننا نعرض أنفسنا لبعض المخاطر الصحية. فقد ربطت دراسات عديدة بين الإفراط في تناول صودا الدايت والإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي غالبا ما تؤدي إلى أمراض السكري والقلب، وكذلك السكتة الدماغية والخرف.
3. أواني الطعام وأكياس الشطائر البلاستيكية
أواني الطعام التي تُستخدم لمرة واحدة تُهدر المال، فبالرغم من أن تكلفتها تبدو منخفضة أحيانا، لكنها تزداد بمرور الوقت. فالأميركيون وحدهم استخدموا حوالي 225 مليون كيس شطائر بلاستيكي في عام 2019، بتكلفة 380 مليون دولار.
كما أنها ليست صديقة للبيئة، فهي تصنع من مواد بترولية، وينتهي بها المطاف في صناديق النفايات. بينما تتوافر الأطباق والأكواب الخزفية التي يمكن إعادة غسلها واستخدامها لسنوات. والورق المغطى بطبقة شمعية، والقابل لإعادة الاستخدام في لف الشطائر، من أجل توفير المال والمحافظة على البيئة.
4. علاج حب الشباب
فقبل اتخاذ القرار بشراء علاج لحب الشباب من دون وصفة طبية، تحذر إدارة الغذاء والدواء الأميركية من إمكانية تسبُّب بعض المنتجات الشائعة لهذا الغرض في حساسية خطيرة، بما في ذلك ضيق الحلق وتورم الوجه أو الشفاه أو اللسان، مما قد يجعل المنتج الذي تشتريه سببا في تفاقم المشكلة، وفقا لموقع مايو كلينك (Mayo Clinic) الطبي، الذي يوفر نصائح مهمة في هذا الصدد.
5. الصابون المضاد للبكتيريا
فالصابون الذي يقتل البكتيريا ليس أكثر فعالية من الصابون والماء التقليديين. بل إن خطورته على الصحة على المدى الطويل أصبحت أكثر مما كان يُعتقد سابقا، إذ يحتوي على مادة كيميائية تسمى التريكلوسان (TCS) يمكنها أن تدخل مجرى الدم، وتتسرب إلى المسالك البولية، وتزيد من خطر الإصابة بالحساسية، وتؤثر على الغدة الدرقية، بل وتحفز تطور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).
6. الفواكه والخضروات المقطعة مسبقا
قد تبدو عبوات الفواكه والخضروات المقطعة مسبقا مغرية، ربما لتوفيرها الوقت والجهد. ولكن من المحتمل أن تكون أقل نضارة، وقد تزيد تكلفتها بنسبة تتجاوز 350% عن نظيرتها الطازجة غير المجهزة. بحسب ليزا لي فريمان، رئيسة تحرير مجلة "شوب سمارت" (ShopSmart)، التي تنصح بعدم شرائها إلا للضرورة القصوى قائلة "ما لم تكن مقيدا بالوقت، فلا تدفع مزيدا من المال في معظم الفواكه والخضروات المعدة مسبقا".
7. مبيدات الحشرات والأعشاب الضارة
لا توجد المبيدات الحشرية في المزارع فحسب، فنحن نحضرها إلى المنزل أيضا. وقد أشارت دراسة نُشرت في عام 2009، إلى أنه "لا أحد يضمن الحماية الكاملة من التعرض للآثار الصحية المحتملة للمبيدات، فقد بلغ عدد الوفيات والأمراض المزمنة في العالم بسبب المبيدات حوالي مليون شخص في عام 1999″، حيث تسبب هذه المنتجات تلفا في الكلى وتهيجا في الجهاز التنفسي وتؤثر سلبا على الجهاز العصبي. ويمكن تجنب هذا الضرر باستخدام منتجات مكافحة الآفات العضوية مثل حمض البوريك أو الخل الأبيض.
8. معطرات الهواء
توصلت دراسة نُشرت عام 2017، أنه "من منظور صحي، ارتبطت هذه المعطرات بآثار ضارة، مثل الصداع النصفي، ونوبات الربو وأعراض الغشاء المخاطي، وأمراض الرُّضع وصعوبات التنفس"، مما يجعل فوائدها المتصورة أقل بكثير من تكاليفها المحتملة على الصحة الشخصية والعامة، مسببة مخاوف موازية لدخان التبغ غير المباشر.
9. الفيتامينات
حوالي نصف الأميركيين يتناولون فيتامينات يومية تكلفهم 5.7 مليارات دولار في السنة، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة. على الرغم من عدم وجود دليل على أن لها أي تأثير إيجابي على الصحة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز. والمفيد أن نتناول نظاما غذائيا متوازنا للحصول على الفيتامينات والمعادن، فتكاد الدراسات تُجمع على أنها محض مضيعة للمال بالنسبة لمعظم الناس.
10. تجهيزات المطابخ غير اللاصقة
من المُغري أن الأواني والمقالي غير اللاصقة تُغسل بسهولة وتوفر الوقت، ولكنها تسبب بعض المخاوف في حال خدش طلائها. فالمادة التي تمنع الطعام من أن يلتصق بهذا النوع من الأدوات هي طلاء كيميائي يسمى "تفلون" (Teflon)، عند تسخينه إلى درجات حرارة عالية جدا، قد يطلق بعض الغازات المسرطنة، لذا من أجل استخدام أدوات الطهي غير اللاصقة بأمان، يجب الحفاظ عليها من التقشير، مع درجة حرارة منخفضة.
الجزيرة