وكالات - الاقتصادي- في الحقيقة، يمثل السؤال عن الراتب المتوقع ذات الأهمية لك وللشركة. لأنّه بينما تبحث عن الحصول على راتب جيد، فإنّ الشركة يمكنها من خلال هذا السؤال اكتشاف العديد من الأمور. من أهم الأسباب لهذا السؤال في المقابلة:
1- الشركة تملك ميزانية محددة: يريد المسئول عن المقابلة التأكد من توافق الراتب المتوقع بالنسبة لك، مع المبلغ المخصص للوظيفة. فإذا اكتشفوا أنّ أغلب المرشحين يطلبون مبلغًا أعلى من المحدد بصورة كبيرة، فإنّ هذا سيجعل مقابلك يطلب من الشركة زيادة المبلغ.
في حالة رفض الشركة لزيادة المبلغ، سيقدم لهم ملاحظة هامة أنّ هذا سيؤثر على جودة الاختيار. أو ربما سيعني أنّ المتقدم للوظيفة سيقبل بها مؤقتًا، وعندما تتاح له فرصة أخرى سيترك الشركة.
2- معرفة كيف تقدر قيمتك: من المفترض أنّ المرشح لأي وظيفة، يعرف قيمة المهارات التي يملكها، ويمكنه تقدير هذه القيمة بالراتب المناسب له. مع الوضع في الاعتبار أرقام الرواتب المشابهة في السوق، وكذلك عدد سنوات الخبرة والمستوى الحالي الخاص بك.
من التجارب الخاصة بهذا الشأن، ما ذكره أحد الأصدقاء عن تجربة تقديم على وظيفة، كانت تحدث بشكل جيد، حتى هذا السؤال. أجاب برقمٍ قليل، وتغيّر انطباع محاوره بعدها وأنهى المقابلة. تلقى بعدها رسالة الرفض.
عندما سأل عن السبب الرئيس من الرفض، عرف أنّه بخصوص الراتب، إذ طلب راتبًا يحصل عليه أقل موظف في ترتيب الدرجات في الشركة. وهو ما رآه المحاور عدم القدرة على تقدير الذات، وكذلك الجهل بالشركة نفسها.
3- تحديد مستواك المهني المناسب لهم: غالبًا يكون السبب من الرواتب الكبيرة التي يطلبها بعض المتقدمين، في أنّهم يعملون في درجة وظيفية أعلى، بالتالي خبراتهم أكبر من المطلوبة للدور. كذلك الإجابة براتب أقل، قد تعني أنّ درجتك المهنية أقل من المطلوبة للوظيفة.
من المعروف أنّ الشركات لا تسرع بأخذ الموظفين الذين يعرضون رواتب أقل، لأنّها تعرف جيدًا تأثير ذلك على جودة العمل. بالتالي يسعى المحاور في المقابلة للوصول للكفاءات المناسبة تمامًا مع الوظيفة واحتياجاتها الحالية.