سيتسنى للمزارعين الأستراليين الذين يرعون المواشي في مساحات هي أكبر من بعض دول العالم أن يراقبوا المراعي والبقر من الفضاء بواسطة تكنولوجيا "ثورية"، على حد قول العلماء.
وتقوم هذه التكنولوجيا التي مولت من الحكومة والقطاع الخاص على قمر اصطناعي يمسح القطيع لتسجيل وزن كل رأس فيه كل يوم، فضلاً عن ظروف الرعي، علماً أن هذه المهمة شبه مستحيلة على الإنسان بسبب المساحات الشاسعة والمواقع المعزولة والوعرة.
وتمتد بعض مزارع البلاد، مثل نيوكاسل ووترز في الإقليم الشمالي، على 10 آلاف كيلومتر مربع، وتضم 55 ألف رأس ماشية.
وتعد أستراليا من أكبر مصدري لحم البقر في العالم.
وصرحت سالي ليغو القيمة الرئيسية على هذا المشروع لوكالة فرانس برس أن "هذه المهمة تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، لذا لا يقوم بها المزارعون بانتظام".
وتحمل كل بقرة سواراً إلكترونياً وقد وضعت منصة لقياس وزنها عند كل نقطة ماء وهي تعمل بالطاقة الشمسية وترسل البيانات إلى قمر اصطناعي يحولها إلى كمبيوتر في المزرعة.
ويراقب القمر الاصطناعي كل 250 متراً من المزرعة، ما يسهل على المزارع نقل المواشي من أرض إلى أخرى.
وقال المزارع موراي غراي من مزرعة غلينفلوري الممتدة على 1,970 كيلومتر مربع في غرب أستراليا التي تشارك مع أربع مزارع أخرى في تجربة لهذا النظام "يزداد الطلب العالمي على لحم البقر".
وأضاف "ليس في وسعنا زيادة المواشي لكن يمكننا أن نزيد من فعالية الإنتاج"، من خلال نقل القطيع إلى مكان أنسب للرعي بحسب اختلاف أوزان رؤوسه.