وكالات - الاقتصادي- نشر "بيل جيتس" الملياردير والشريك المؤسس لـ "مايكروسوفت" مقالاً عبر مدونته يوضح خلاله بعض الأسباب التي قد تجعل 2021 أفضل من العام الحالي.

وذلك بعدما واجه العالم عامًا صعبًا، توفي خلاله أكثر من 1.7 مليون شخص بسبب فيروس "كوفيد-19"، وأصيب به أكثر من 78 مليون حالة، فضلاً عن أضرار اقتصادية بتريليونات الدولارات.

 وأشار "جيتس" في مدونته أن التحديات التي واجهناها في 2020، ولّدت ابتكارات وتعاوناً من شأنه أن يدعم مستقبلاً عالمياً أكثر إشراقًا.

ماذا يشعر "جيتس" بالتفاؤل تجاه عام 2021؟

السرعة الهائلة في تطوير اللقاح

أشار "جيتس" إلى السرعة الهائلة التي ابتكرت بها شركات الأدوية اللقاحات واختباراتها.

ولم يحرز البشر تقدمًا على الإطلاق بشأن أي مرض في عام مثلما حدث مع "كوفيد-19".

تقبل الأفراد لاستخدام أقنعة الوجه وتدابير التباعد الاجتماعي

لم نصل إلى الالتزام بارتداء أقنعة الوجه وتدابير التباعد الاجتماعي بنسبة 100%، ولكن بشكل عام تقبل الأفراد تلك الممارسات.

ويأمل "جيتس" استمرار هذه الإجراءات في إبطاء وتيرة انتشار الفيروس، وإنقاذ الأرواح أثناء توزيع اللقاحات.

توقع توافر المزيد من اللقاحات

تحدث "جيتس" في وقت سابق هذا العام عن خطة لاستثمار مليارات في تطوير القدرة على تصنيع سبعة لقاحات محتملة، على الرغم من توقع نجاح اثنين منها فقط.

وحاليًا يرى أن تطوير لقاحين فعالين يشير إلى أن لقاحين آخرين سيكونان ناجحين أيضًا.

لوجستيات توزيع اللقاحات

إن إنتاج من 5 إلى 10 مليارات جرعة مطلوبة أمر صعب، ولكن الأمر التالي الذي يمثل تحديًا هو التوزيع.

وكتب "جيتس": هذه عقبة لوجستية ومالية، وتعتبر التحدي الأكبر المتبقي، ولكنه يعرب عن أمله في أن يكتشف الخبراء ذلك، وأن تساعد الدول الغنية الدول الفقيرة.

التطور بشأن الاختبارات

أشاد "جيتس" بتطور اختبارات الإصابة بالفيروس، وأشار إلى أن التحدي الكبير المتبقي في الولايات المتحدة هو الحصول على نتائج الاختبارات بسرعة كافية.

وكتب: في الأسبوع الماضي فقط، كانت هناك بعض الأنباء السارة على هذا الصعيد، عندما وافقت إدارة الغذاء والدواء على الاختبار الذي يمكن للأفراد استخدامه في المنزل.

تدني تأثير الفيروس في الدول النامية

أوضح "جيتس" قائلاً: هناك شيء واحد يسعدني أنني كنت مخطئًا بشأنه على الأقل، وهو خوفي من تفشي الفيروس في البلدان منخفضة الدخل.

ففي الواقع، تعد معدلات حالات الإصابة والوفيات بفيروس "كوفيد-19" في أفريقيا جنوب الصحراء أقل من نظيرتها بالولايات المتحدة وأوروبا.

التعاون العالمي الجيد

يرى "جيتس" أن العالم قد اجتمع لمحاربة الفيروس، وهذا ينبئ بالخير بالنسبة للتحديات العالمية الأخرى.

وكتب: هذا التعاون العالمي هو أحد الأسباب التي تجعلني أرى الأمل في العام المقبل، وليس فقط الوعد بالسيطرة على الوباء، إذ أعتقد أن العالم لديه أيضًا فرصة لاتخاذ خطوات ملموسة بشأن أحد التحديات الكبرى الأخرى في العصر وهو تغير المناخ.