وكالات الاقتصادي- قالت الخبيرة الروسية في شؤون التغذية، أولغا كورابليوفا، ان البيض مفيد جدا؛ لكونه يحتوي على 13 بالمئة من البروتينات و12 بالمئة من الدهون، إضافة للكالسيوم والفسفور والفيتامينات.
ولفتت الخبيرة في حديثها لوكالة نوفوتسي الروسية، إلى أن فوائد البيض ليس لها علاقة بلون قشرته كما يروج البعض، فاللون -بحسب أولغا- مرتبط بسلالة الدجاج ليس أكثر .
وكشفت من أن صفار البيض يحتوي على مادة "الليتسين"، التي تغذي أنسجة الدماغ، وتزودها بالفوسفور، وتمنع تكون لويحات الكوليسترول.
وتوجد في 100 غرام من صفار البيض 7.7 ملليغرام من مادة الليتسين المكون الأساسي لفيتامين D، الضروري، خاصة في موسم الشتاء، حيث تقل الأيام المشمسة، لأن الجسم ينتجه عند تلامس الجلد مع الأشعة فوق البنفسجية. لذلك يجب تعويض هذا النقص.
وتشير الدكتورة إلى أن تناول بيضة واحدة أو اثنتين في اليوم يساعد على بناء الكتلة العضلية، كما أن امتصاص بروتين البيض أسهل من بروتين اللحوم.
ومع أن 100 غرام من البيض تحتوي على سعرات حرارية قليلة ( 150-160 كيلوسعرة )، إلا أنه مغذ جدا ويخفض الشهية، ما يسمح بتناول كمية طعام أقل من المعتاد.
ولكن كم بيضة يمكن أن نتناول في اليوم؟
وتضيف أنه بإمكان الشخص السليم تناول 2-3 بيضات في اليوم، ونظريا يمكنه تناول حتى 10 بيضات وأكثر. ولكن من الأفضل عدم تناول أكثر من 5-6 بيضات، لأنه يجب تناول مواد غذائية أخرى إلى جانب البيض.
وتقول: "يمتص الجسم صفار البيض في جميع حالاته-نيئا، مسلوقا مقليا وغيرها، ولكن البيض النيئ يمكن أن يحتوي على بكتيريا السلمونيلا الخطرة؛ لذلك يفضل تناوله مسلوقا، حيث بالإضافة إلى ذلك يمتصه الجسم بشكل أفضل".
وتضيف أن تناول البيض يوميا يحسن المزاج، حيث تحتوي 100 غرام منه على 320 ملليغراما من مادة الكولين الطبيعية المهدئة. كما أن 100 غرام من البيض المسلوق تحتوي على 20% من حاجة الجسم اليومية لمادة التربتوفان، التي تنتج هرمون السعادة "سيروتونين".
من عليه تجنب تناول البيض؟
يمكن أن يسبب البيض الحساسية كالفراولة والمكسرات وغيره. كما لا ينصح به لمن يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
وكذلك الذين يعانون من التهاب البنكرياس أو من مشكلات في الكبد وكيس الصفراء والتهاب المعدة الحاد.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية نشرت تقريرا لمحررها للشؤون العلمية توم ويبيل، حول دراسة أجريت على 300 ألف شخص خلال 30 عاما، أظهرت بأن استهلاك بيضة في اليوم قد يساعد على تقليل فرص الإصابة بالجلطات.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدراسة توصلت إلى أن استهلاك بيضة واحدة في اليوم، سواء كانت مقلية أو مسلوقة، أو مسلوقة دون القشر، أم مخفوقة، يقلل من فرص الإصابة بجلطة بنسبة 12% في المعدل.
ويذكر ويبيل أن هذه النتائج تبين أن البيض، الذي اكتسب سمعة سيئة لفترة طويلة على أنه مصدر للكوليسترول، ويرتبط بارتفاع احتمال الإصابة بالجلطة، يمكن أن يمنع آلاف الوفيات كل عام.
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 150 ألف إصابة بالجلطة كل عام في بريطانيا، ربعها يقتل خلال عام، حيث إن الجلطات تعد أكبر سبب للوفاة على مستوى العالم بعد مرض القلب، مشيرة إلى أن أكثر أشكال الجلطات شيوعا سببها انغلاق أوعية دموية تمنع وصول الدم إلى الدماغ، والخطر يتعلق بالحمية والتمارين الجسدية.