اعتاد متتبعو قناة "فوكس نيوز" مشاهدة واين سيمونز، الذي كان يقدم نفسه كعميل سابق لوكالة الاستخبارات الأميركية.
كان يعلق، لمدة 13 عاما، على قضايا الأمن القومي ومحاربة الإرهاب بشكل دوري في القناة الأميركية. لكنه افتضح الأسبوع الماضي، فسمته الصحافة الأميركية بـ"العميل المزور".
على مدار سنوات اشتغال سيمونز كخبير في قناة فوكس نيوز، قدم هذا الأخير تحليلات للوضع الأمني وقضايا الإرهاب، كما زعم في أكثر من مرة معرفته بمعلومات حصرية عن سياسات الولايات المتحدة الأمنية.
سيمونز وصف دوره في الوكالة بالغامض حتى خيل لمتتبعيه أنه شبيه ببطل الأفلام البوليسية جيمس بوند، وقال في إحدى المرات واصفا طبيعة عمله "لا أحد يعرف مهامي، ولا أحد مخول لمعرفة ذلك".
الغموض الذي وصف به طبيعة عمله، مكنه من الحصول على عدد من الامتيازات والتقرب من دوائر حكومية عليا، قبل أن يفتضح أمره.
وتم اعتقال سيمونز من طرف المحققين الفدراليين الأسبوع الماضي، ووجهت له تهمة ممارسة الاحتيال ضد الولايات المتحدة، بعد ادعائه الاشتغال في وكالة الاستخبارات المركزية لـ27 عاما.
وفوجئ أصدقاء وجيران سيمونز بالواقعة، إذ أكد معظمهم أن العميل المزيف لطالما قدم نفسه كرجل وكالة الاستخبارات طيلة 27 عاما.
ولم تعلق قناة فوكس نيوز، التي ارتبط بها اسم سيمونز على الحادثة، مكتفية بالقول إنها لم تكن تدفع مبالغ مالية لسيمونز، وأن مروره على الشاشة كان يتم دون مقابل.