وكالات - الاقتصادي - يُعد هيكل جسيم فيروس كورونا سببًا رئيسيًا في أن غسول الفم قد يكون فعالًا ضده. جسيم فيروس كورونا محاط بغشاء دهني ويساعده على البقاء على قيد الحياة وإصابة الخلايا الأخرى، إلا أنه معرض أيضًا للتلف باستخدام الصابون والمنظفات، ولهذا السبب يُطلب منا غسيل الأيدي كثيراً.
أوضحت فاليري أودونيل مديرة قسم العدوى والمناعة والمدير المشارك لمعهد أبحاث المناعة في جامعة كارديف: "الفيروسات المغلفة مثل الإنفلونزا، والهربس البسيط، وفيروسات كورونا الأخرى حساسة للمكونات الشائعة في غسول الفم".
في دراسة قادتها الدكتورة أودونيل في يونيو، لاحظ الباحثون أيضًا أن الحلق والغدد اللعابية قد تكون مواقع رئيسية لتكاثر الفيروس وانتقاله في وقت مبكر من الإصابة به.
ومع ذلك، شددت الدكتورة أودونيل على أن الأبحاث حول حماية غسول الفم من الأمراض الأخرى تم إجراؤها من خلال تجارب على أنبوب الاختبار، وليس في الفم، حيث قد تكون استجابتها مختلفة.
هل يمكن لغسول الفم الحماية من فيروس كورونا؟
هناك العديد من الأدلة على أن غسول الفم يمكن أن يقلل من الحمل الفيروسي (المعروف أيضًا باسم كمية جزيئات فيروس كورونا) ويحتمل أن يقلل من خطر انتقال الفيروس على المدى القصير، وفقًا لدراسة أجريت في ألمانيا في أغسطس. في الدراسة، مزج الباحثون أنواعًا مختلفة من غسول الفم مع جزيئات من الفيروسات ومادة تهدف إلى محاكاة اللعاب، ثم تمت محاكاة الغرغرة في كل مزيج لمدة 30 ثانية. ووجد الباحثون أن الحمل الفيروس تضاءل في جميع الخلائط.
كما أظهرت دراسة حديثة أجريت في أكتوبر نتائج إيجابية لغسول الفم، حيث قام باحثون من ولاية بنسلفانيا بتكرار تفاعل فيروسات كورونا البشرية، في تجاويف الأنف والفم مع العديد من المنتجات المختلفة، بما في ذلك محلول بنسبة 1% من شامبو الأطفال ومنظفات الفم البيروكسيدية، وغسول الفم. ثم قاموا بقياس الحمل الفيروسي المتبقي في المحلول، ووجدوا أن العديد من المنتجات قد عطلت أكثر من 99.9٪ من جزيئات الفيروس بعد 30 ثانية. وقال الباحثون إنه إذا تفاعل الفيروس بشكل مشابه خارج إعدادات المختبر، فإن غسول الفم ومنتجات الغرغرة يمكن أن تساعد في تقليل الانتشار.
ووجدت دراسة ثالثة من المملكة المتحدة أن غسول الفم الذي يحتوي على كل من الإيثانول والزيوت الأساسية أو مركب يسمى إيثول لوريول أرغينيت، كان أكثر فعالية في القضاء على الجزيئات الفيروسية بعد 30 ثانية في المختبر.
من جهته قال الباحث توني مايستر موضحاً الطريقة التي يحمي من خلالها غسول الفم من الفيروس، هو أنه لا يمنع انتاج الفيروسات في الخلايا، بل يقلل الحمل الفيروسي على المدى القصير، في الأماكن التي تأتي منها أكبر احتمالية للعدوى، وهي الفم والحلق، وفق ما ورد في موقع “إم إس إن” الإلكتروني.