رام الله - الاقتصادي - مع قرب نهاية موسم الزيتون في فلسطين، يتجه المزراعين إلى حراثة اراضيهم لتقليبها والاستفادة من رطوبة التربة خاصة بعد سقوط الأمطار.

ويتساءل البعض، عن أيهما افضل لحراثة الأرض البعلية، التركتورات أم الحيوانات.

وحول هذا السؤال، أجاب خبير الزيتون الفلسطيني، فارس الجابي، أن المجموع الجذري لأشجار الزيتون سطحي وخصوصا في الأراضي الثقيلة، وعليه تعتبر الحراثه السطحية، موضحاً أن حراثة الحيوانات تعتبر الأفضل لذلك، كونها لا تقوم على "دك " التربة كما هو الحال بالتراكتورات.

 وأشار الجابي، أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً لاستخدام المزارعين الحيوانات بالحراثة كون العملية مكلفه جدا، الأمر الذي أدى للتوجه لإستخدام التراكتورات في الأماكن التي يسهل الوصول إليها.

ونوه في منشوره على صفحته الشخصية على فيس بوك، أنه يجب اعتماد طريقة واحدة للحراثة إما بواسطة الحيوانات أو التركتورات ولا يجوز الدمج بينهما، وذلك لأن المجموع الجذري للأشجار يتكيف حسب طريقة الحراثة.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة مثمرة، وهناك 2.5 مليون شجرة زيتون غير مثمرة.

وبخصوص أنواع المحاريث المستعملة في حراثة الأرض، يقول المهندس الزراعي فارس الجابي،  بإنه يفضل إستخدام " الكلتيفيتر"  7 أو 9  " السك " حسب المسافات بين الأشجار.

وفي حال كانت التربة عميقة، نصح باسخدام المحراث  " 3  سكك " في الحرثة الأولى ثم نستعمل الكلتيفيتر في الحراثات اللاحقة.

ويجب العلم أنه يسمح بالحراثة العميقة في الحرثة الأولى فقط ويمنع اجراؤها في الحراثات اللاحقة بسبب تكون مجموع جدري شعري جديد.

وأضاف، وفي الحراثة بواسطة الحيوانات يجب أيضا أن يكون فرق بين عمق الحرثة الأولى والثانية خوفا من تقطيع شبكة الجذور الشعرية الجديدة في الحرثة الثانية حيث تكونت الجذور الشعرية الحديثة.
 
ووتابع الجابي في حديثه، أنه كلما زادت عدد الحراثات يزداد تعمق الجذور ويزداد تحمل الأشجار للعطش.

وزاد " أن التركتورات المستعملة لحراثة بساتين الزيتون يفضل أن تكون عجلاتها الخلفية ذات عرض قليل".

وحذر من استخدام محاربث الديسكات قطعيا في بساتين الزيتون، خاصة التي تربتها جافة، لأنها تسبب ضرراً كبيراً للجذور.

ومن المتوقع أن تنتج فلسطين، هذا العام حوالي 14 ألف طن زيت.