وكالات - الاقتصادي - تعد القراءة واحدة من أكثر الهوايات شهرة بين الناس، فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي نعيشه حاليا والذي أتاح الكثير من وسائل العلم والمعرفة وحتى الترفيه، إلا أن القراءة حافظت على شعبيتها واستمر الكثير من الناس على تفضيلها عن غيرها من الوسائل الأخرى، بل إن البعض ما يزال يفضل اقتناء الكتب الورقية بدلا من اقتناء النسخ الإلكترونية المتاحة بسهولة.
ولضمان حصول المرء على أعلى درجة من الفائدة من المادة التي يقرأها ينبغي عليه تجنب القيام بعدد من الأشياء، أذكر منها ما يلي:
- لا تجعل عدد الكتب التي قرأتها بمثابة حافزك الرئيسي للقراءة: يتعامل البعض مع القراءة وكأنه في مسابقة رياضية يريد من خلالها حصد أكبر عدد من النقاط. لذا تجده يتباهى بأنه تمكن من قراءة 20 كتابا في السنة الماضية ويريد أن يزيد هذا العدد في السنة الحالية! من ينتمي لهذه الفئة من الأشخاص لا يقرؤون للتعلم والاستفادة وإنما يقرؤون ليظهروا بمظهر الأشخاص المثقفين في مجتمعاتهم! لذا، يجب أن نعلم أن مدى استفادة شخص ما مما يقرأ تتحدد من خلال هدفه من القراءة أيا كانت، فمن يقرأ ليتعلم ويشبع فضوله فسيحقق هذا، ومن يقرأ ليبدو مثقفا فسيبدو مثقفا أمام الناس لكن الحقيقة لن تكون هكذا أبدا.
- تجنب قراءة شيء رغما عنك: يحدث أن يشتري المرء كتابا بسبب شهرته الواسعة وأعداد المراجعات التي حصل عليها، ليتفاجأ فيما بعد أنه يشعر بالملل من أول عشر صفحات قرأها. ليحاول مرة أخرى وأخرى، وبعد جهد كبير يصل للصفحة 50 دون أن يشعر سوى بالملل.
في هذه الحالة يجب على المرء عدم إرغام نفسه على إكمال الكتاب، فقراءة شيء لا يجلب لنا الفائدة أو المتعة يعد مضيعة للوقت. وعلينا أن ندرك أيضا أن تصدر الكتاب قائمة الأكثر مبيعا مثلا لا يعني بالضرورة أنه سينال إعجاب العجيب، فلكل منا ذوقه الخاص.
- تجنب تعديل أسلوبك في القراءة: ربما يجد المرء أن صديقه مثلا يستطيع قراءة كتاب مكون من 500 صفحة في يوم واحد، بينما يجد نفسه أنه لا يستطيع إكماله إلا بأسبوع كامل. هنا يبدأ في محاولة تدريب نفسه على تسريع القراءة، لكن من الخطأ أن يقوم بمثل هذا الأمر، فسواء أراد المتعة أو الفائدة عليه أن لا يجبر نفسه على تعديل أسلوبه، فطالما أنه لا يستعد لتقديم امتحان في المادة التي يقرأ عنها، فالأفضل أن يستمر على أسلوبه المعتاد دون تعديل، لأن هذا يمنحه الراحة ولا يشتت ذهنه في مجاهدة نفسه على تعديل أسلوبه.