وكالات - الاقتصادي - نشر موقع "أثلو فاثيلمنتي" الإسباني تقريرا استعرض فيه بعض الطرق الفعالة التي من شأنها أن تساعدك على تخفيف الشعور بالتوتر.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحياة العصرية تولد لدينا القلق وتجعلنا نعيش في عصبية مستمرة، التي يجب أن نكون قادرين على إدارتها حتى لا تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية.
وذكر الموقع أن التوتر آلية بيولوجية استخدمها أسلافنا للهروب من الخطر والبقاء على قيد الحياة في المواقف الخطرة، وقد ورثنا عنهم هذه الآلية الدفاعية القديمة، ولكن المشكلة تكمن في أن المواقف التي كانت في السابق خطيرة قد تغيرت وما كان يعرف سابقا بالخوف، مثل الهروب من حيوان مفترس، قد تحول الآن إلى سلسلة من المخاوف الاجتماعية.
ما هو التوتر وكيف نتعامل معه؟
حسب الموقع، التوتر حالة تنبيه للكائن الحي تتميز بإظهار التوتر في مواجهة تهديد حقيقي أو متخيل محتمل، ويقال إن هذه الحالة تساعد الفرد على التطور، ولكن عندما تتجاوز قدرته على الاستيعاب، فإنها تتسبب في سلسلة من الآثار السلبية على الجسم، تشمل ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتعب الشديد، وضعف جهاز المناعة، والاكتئاب.
ونبّه الموقع إلى أن هذا الوضع أصبح أكثر شيوعا اليوم، حيث بات الروتين اليومي متاهة من العواطف التي تجعلنا نشعر بالتوتر في كل مكان، مع التركيز على التزاماتنا وعدم ترك أي وقت للاستمتاع. لكن يجب أن تعلم أن هناك حلا لكل شيء، والخبر السار أن التغلب على التوتر أسهل مما تتخيل.
7 حيل فعالة للتخلص من التوتر بشكل نهائي
ابحث عن أصل المشكلة
للقضاء على التوتر يجب علينا تحديد المصدر الذي يسبب الشعور بعدم الراحة؛ قد يكون عنصرا محددا أو أمرا ظهر فجأة في حياتنا ولا نعرف كيف نواجهه. في هذه الحالة، عليك طرح بعض الأسئلة على نفسك من قبيل: ماذا يحدث؟ من أين أتى؟ ما هو شعورك حيال هذا الموقف؟ لماذا تشعر هكذا؟ ماذا تحتاج؟ ما الذي يجب عليك تغييره؟ ما الذي تخاف منه؟ إن الإجابة عن هذه الأسئلة أمر مهم لتحليل بؤرة قلقك بشكل دقيق.
عبر عما تشعر به
أشار الموقع إلى ضرورة تجنب كتمان مخاوفك لأنها ستصبح بمرور الوقت أعباء داخلية. بدلا من ذلك، ينبغي التحدث إلى شخص ما للتخلص من هذا التوتر. وإذا كنت بحاجة إلى البكاء أو الصراخ، لا تتردد في القيام بذلك. بمجرد أن تطلق هذه الطاقة السلبية، ستشعر بأنك أزحت حملا ثقيلا عن كتفيك.
الغوص في الماء
إن الماء عنصر ضروري لبقائنا ويريح شرب الكثير من الماء والاستحمام ذهنك وجسمك. وكل ما عليك فعله للتخلص من التوتر، هو إرخاء عضلاتك والمراوحة بين الماء الساخن والبارد مما يمنحك نفس تأثير التدليك. يمكنك أيضا خلق جو من الانسجام عن طريق إضافة أملاح البحر، ووضع الشموع حول حوض الاستحمام، وتشغيل الموسيقى الهادئة.
التخطيط للمهام
إذا كان لديك العديد من المهام، فمن الأفضل أن تنظم نفسك. سيمنعك هذا من القيام بمهمة معينة والتفكير فيما عليك القيام به بعد ذلك مما ينهك عقلك ويجعلك تشعر بتوعك. يمكن القول إن التنظيم الجيد هو مفتاح كل شيء حتى تتمكن من تنفيذ عملك بنجاح وفي الوقت المحدد. وإذا كان كل شيء منظما بشكل جيد من حولك، ستتمكن من تخصيص بعض الوقت للترفيه عن نفسك.
العلاج بالموسيقى
أضاف الموقع أن الموسيقى هي لغة الروح القادرة على تحريكنا بلحن جميل أو كلمات عميقة. استلق واستمع للأغاني التي تجلب لك ذكريات إيجابية، وامنح نفسك متعة عيش تجارب وأحاسيس لا تصدق من خلال الموسيقى.
لا تتردد في الضحك
لا يوجد شيء أكثر تحررا من الضحك بصوت عال. من المعلوم أن للضحك فوائد جسدية ونفسية جمة، حيث يحفز إفراز هرمون الإندورفين الذي يقلل من مستويات التوتر ويجعلنا نشعر بالراحة، ومن ثم تقوية جهاز المناعة والعضلات التي يقع تنشيطها بالضحك. إنه تمرين مثالي للتخلص من الأفكار السلبية ومشاعر الانزعاج.
كن نشطا
أشار الموقع إلى أن التمارين البدنية وسيلة مثالية للتخلص من التوتر، إلى جانب الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية ووقايتنا من العديد من الأمراض. وتساهم هذه الأنشطة في تحسين لياقتنا البدنية وتزيد من تقديرنا لذاتنا، مما يجعلنا نشعر بمزيد من الثقة بأنفسنا.
إلى جانب ذلك، تمنحنا التمارين البدنية فرصة التواصل الاجتماعي ومشاركة الهوايات والأذواق الشخصية. وإذا لم تكن معتادا على ممارسة الرياضة، يمكنك أن تبدأ بالمشي أو الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية.