وكالات - الاقتصادي - نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على قائمة أكثر اللغات طلبا في عروض العمل المختلفة حول العالم.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اللغات تعتبر ضرورية لتحقيق النجاح على امتداد سنوات عديدة في عدد كبير من الوظائف. ولكن بمرور الوقت، تصبح اللغات أمرا لا مفر منه من أجل الحصول على وظيفة جديدة. لذلك، يعد الحصول على مستوى جيد في اللغة الإنجليزية أمرا مطلوبا في غالبية عروض العمل المنشورة كما أن اكتساب لغة ثالثة أو حتى رابعة أمر يأخذه أصحاب الوظيفة بعين الاعتبار لحظة اختيار موظف من بين المرشحين.
وأوردت الصحيفة أن أهمية جميع اللغات لا تُقيّم بالطريقة ذاتها. في هذا الإطار، أوضح معهد كامبريدج أن الإنجليزية تعتبر اللغة الدولية وأن إتقانها مسألة ضرورية في سياق الأعمال، على الرغم من أنها ليست اللغة الأكثر انتشارا في العالم.
في الواقع، وفقا لبيانات معهد كامبريدج، تتطلب 92.7 بالمئة من عروض العمل التمكن من اللغة الإنجليزية على مستوى بي1 أو سي1. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المعرفة المحددة بالمصطلحات المتعلقة بالمجال الذي ينوي الشخص العمل فيه مثل المعجم المتعلق بالتمويل أو التكنولوجيا أو الضيافة أو السياحة شرطا أساسيا ليتم اعتبار طالب العمل مرشحا محتملا للوظيفة.
وأردفت الصحيفة أن الصينية تعد من بين اللغات الأخرى التي تفتح المزيد من الآفاق في سوق العمل الحالي. وفي هذا الصدد، جعل نمو اقتصاد العملاق الآسيوي اللغة الصينية أداة عمل يومية للعديد من شركات التكنولوجيا، خاصة تلك التي تنشط في مجال الصادرات وقطاع السياحة أيضا. لذلك، يزداد الطلب على اكتساب اللغة الصينية في عروض العمل التي يتم نشرها في كل من إسبانيا وبقية العالم.
وتعتبر الإنجليزية والصينية والألمانية والفرنسية والإسبانية اللغات الأكثر طلبا في عروض العمل.
من ناحية أخرى، تعد الألمانية من اللغات المهمة من أجل الحصول على عمل. وبفضل تحول ألمانيا إلى إحدى أبرز الأطراف الفاعلة الرئيسية في الاقتصاد والسياسة الأوروبية، أصبحت اللغة الألمانية، الأكثر انتشارا في القارة، مطلوبة للتأهل للعديد من الوظائف المتعلقة بالضيافة والمبيعات والتسويق والتجارة فضلا عن الصحة والتقنيات الجديدة وحتى الهندسة.
وأفادت الصحيفة بأن اللغة الفرنسية مدرجة أيضا ضمن قائمة أكثر اللغات طلبا في التوظيف. ولعل الفرنسيين يعتبرون من بين الشركاء الاقتصاديين والمستثمرين الرئيسيين في إسبانيا، لذا فإن العديد من الشركات تضيف إلى مطالب شغلهم أن على موظفيها المستقبليين إجادة التواصل باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية. وتتمثل القطاعات الأكثر طلبا لهذه اللغة في المؤسسات القانونية الدولية والفندقة والصحة والمبيعات.
ختاما، تندرج الإسبانية ضمن أكثر اللغات طلبا، فإتقان اللغة أمر ضروري للتأهل لشغل مناصب في السوق الدولية. وفي الواقع، وفقا للمؤسسة الأكاديمية، يتزايد عدد المقبلين على تعلم هذه اللغة بشكل كبير في المدارس في بلدان مختلفة من العالم، مما يدل على أهميتها عالميا.