وكالات - الاقتصادي - بدأت بعض الدول بفتح الحدود ببطء، ووجد قطاع السياحة طرقا جديدة لضمان تنقل المسافرين، مع عودة السياحة تدريجيا عقب تفشي جائحة كورونا، وهذا ما سيبدو عليه بقية العام بالنسبة للمسافرين.
تقول الكاتبة كاتي ماتشادو -في تقرير نشره موقع "ذا ترافل" (thetravel) الأميركي- إنه مع عودة ثقة المسافرين في شركات الطيران أو حتى التوجه إلى الرحلات البرية، اكتشف الكثيرون بسرعة شديدة مدى اختلاف "الوضع الطبيعي الجديد". بداية من اختبارات قياس درجة الحرارة إلى اختبارات كورونا السلبية (خلو الشخص من المرض) لنيل الموافقة على السفر، وبات المسافرون المحتملون مطالبين الآن بتلبية العديد من الشروط.
ولا يمكن ضمان السلامة بشكل كامل حتى الآن، بيد أن قطاع السياحة يبذل جهودا حثيثة لتحقيق انتعاش ناجح على أمل أن تكون تدابير السلامة المعمول بها حاليا كافية للتحكم في انتشار الوباء والتشجيع على السفر في الوقت نفسه. وفيما يلي المتوقع أن يتغير في المستقبل القريب:
حجر وأقنعة ومعقم وفحص الحرارة
رغم التنبيه عديد المرات إلى أن فحوصات كشف درجة الحرارة باتت إجراءً روتينيا لدى شركات الطيران في جميع أنحاء العالم، فإن الكثيرين ما زالوا يتفاجؤون من ذلك عند دخولهم للمطار، خاصة وأن الحمى (الحرارة المرتفعة) من أكثر أعراض الإصابة بفيروس كوفيد-19 شيوعًا، ولن يُسمح لأي شخص يعاني منها بالسفر، حتى إذا كانت الحمى لسبب آخر.
وستظل محطات التعقيم حول المطارات وأماكن السفر شديدة الازدحام، بما فيها محطات الحافلات. كما يتم تشجيع الركاب على استخدامها بشكل متكرر ومنتظم، خاصة في المناطق التي يكون فيها التواصل والاحتكاك بالناس عاليا.
ولا يزال الحجر الإلزامي أمرا لم يتعود عليه المسافرون بشكل كلي، لذلك يتفاجأ الأشخاص الذين يحجزون لعطلاتهم عندما يتم إعلامهم بذلك. يبلغ أطول حجر صحي 14 يومًا، في حين لا يتجاوز في بعض البلدان الأسبوع أو أقل من ذلك. ولكن في كلتا الحالتين، من المرجح أن يستمر الحجر الصحي كجزء من نظام السفر.
من المرجح أن يقتصر السفر على الفئة العمرية الأصغر بالمستقبل المنظور لأن كبار السن أكثر عرضة للخطر (شترستوك)
سفر الجيل الأكبر سنا والأصغر
عندما يتعلق الأمر بالفجوات بين الأجيال، فإنه من المرجح أن يقتصر السفر على الفئة العمرية الأصغر في المستقبل المنظور. ويتوقع الخبراء أن هذا سيحدث بشكل طبيعي لأن كبار السن الأكثر عرضة للخطر لا يختارون السفر.
ومن المتوقع أن يؤجل أولئك الذين هم بالمجموعة المعرضة للخطر خططهم المستقبلية للسفر، أو يلجؤون للسفر المحلي أو الرحلات البرية، حيث تقل المخاطر إلى حد ما باستخدام البروتوكول المناسب. ومن المرجح أن تستفيد الأجيال الشابة من صفقات السفر، إضافة لإيجاد الوقت للالتزام بالحجر الصحي واتباع إرشادات السلامة المناسبة.
سفر الهوايات والطبيعة
مع قضاء الكثير من الوقت في المنزل، سيصبح السفر المتعلق بالهوايات شائعًا مرة أخرى. وسيبدأ الأشخاص باختيار الإجازات والقيام برحلات يومية بناءً على الأشياء التي تهمهم، مثل الرحلات التاريخية أو الاهتمامات الخاصة مثل التصوير الفوتوغرافي أو المشي مسافات طويلة أو التخييم.
وتزدهر السياحة الطبيعية بالفعل مع ازدياد اهتمام الناس بذلك، حيث يتجهون للتخييم لتوفير مهرب تشتد الحاجة إليه في هذه الأزمة. كما ازداد الاهتمام بالرحلات الموجهة ورحلات الطرق البعيدة على الصعيد الاجتماعي أيضًا، حيث يبحث المزيد من الأشخاص عن طرق لاستكشاف مناطق لا تشمل الحشود أو وسائل النقل العام أو الرحلات الجوية.
خلال العطلات
من المتوقع أن يستمر السفر إلى بلدان أخرى في الانخفاض، في وقت سيواصل الناس استكشاف محيطهم المحلي بشكل أكثر عمقًا، وسيهتمون أيضًا بتجربة الأماكن المجاورة.
لم يتم تحديد الموعد الذي ستشهد فيه صناعة السفر الدولية الانتعاش، حيث إن قيود الحجر الصحي من كل دولة تضيف أيضًا تعقيدات إلى العطلة المحتملة. وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تكون الرحلات البرية المحلية، والرحلات النهارية، ورحلات نهاية الأسبوع هي القاعدة لبعض الوقت في المستقبل.