وكالات - الاقتصادي - أزال جنود لبنانيون وفرنسيون كمية ضخمة من الإسمنت والفولاذ تعادل وزن "برج إيفل" خلال 4 أيام فقط من العمل في مرفأ بيروت.

وتركز العمل مؤخراً على رفع الركام من الأجزاء الأكثر تضرراً في مرفأ بيروت، الذي تحول بمعظمه إلى أشبه بساحة خردة ضخمة بعد انفجار 4 آب/ أغسطس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصاً وإصابة اكثر من 6500 آخرين.

ونقلت عن منسق عمليات التنظيف في المرفأ الفرنسي بولان، "احتاج الأمر أربعة لإزالة 8 آلاف طن من الاسمنت والفولاذ".

وأضاف أن وحدة الهندسة المدنية في الجيش الفرنسي والتي وصلت قبل أيام إلى مرفأ بيروت، وبعد نحو عشرة أيام على وقوع الانفجار، وصلت حاملة المروحيات "تونير" التابعة للبحرية الفرنسية إلى مرفأ بيروت، وعلى متنها مجموعة هندسية من القوات البرية تضم 350 عنصراً، ومفرزة غواصين للتثبت من عدم وجود حطام يصعّب الوصول إلى المرفأ.

وأحدث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت حفرة بعمق 43 متراً غطتها مياه البحر، وحلّ الخراب على أحياء عدة قريبة فلم يسلم تقريباً مبنى أو منزل من أضرار، إن كان من انهيار سقف أو جدار أو تحطم نوافذ وأبواب، وباتت مبان عدة غير صالحة للسكن.

وقال العقيد يوسف حيدر من الجيش اللبناني إن المرفأ، الذي كان يُعد البوابة الرئيسية للاستيراد في بلد صغير يؤمن معظم حاجياته من الخارج، يعمل اليوم بنحو نصف قدرته الاستيعابية.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في المرفأ "قبل أسبوع، كان يعمل بنسبة 30% (من قدرته الاستيعابية)، اليوم بات يعمل بحوالي 45%".

وبعد أكثر من 3 أسابيع على وقوع الانفجار، لا يزال المرفأ ساحة مليئة بالسيارات المكسرة والحاويات المتضررة والمستودعات المدمرة.

ويعمل جنود فرنسيون ولبنانيون على رفع البضائع المتناثرة وفرزها ليتمكن التجار وشركات التأمين خلال الأيام المقبلة من تقدير الخسائر.