وكالات - الاقتصادي - نشر موقع "ماي موديرن ميت" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن مخترع الوجه المبتسم الأصفر وتاريخه الذي لا يثير البهجة، على عكسه.
وقال الموقع، في تقريره، إن الوجه المبتسم الأصفر بدائرته المثالية والعينين البيضاويتين والفم الذي يتخذ شكل نصف دائرة، معروف على أنه رمز للسعادة في جميع أنحاء العالم. ولكن القصة وراء هذا الوجه المبتسم ليست مبهجة كما يتوقع الكثيرون.
من كان وراء اختراع الوجه المبتسم؟
يعود تاريخ ابتكار هذا الوجه إلى سنة 1963 في ورسستر بولاية ماساتشوسيتس، عندما تم تكليف هارفي روس بول من قبل شركة تأمين برسم صورة لرفع معنويات الموظفين. لأداء هذه المهمة، قضى مصمم الجرافيك 10 دقائق في رسم الشكل الذي وصفه بـ "الشمس المشرقة" وباعه للشركة مقابل 45 دولارا.
في البداية، طبعت شركة التأمين رسمه على أزرار وملصقات لتوزيعها على موظفيها على أمل رفع معنوياتهم. وسرعان ما اكتسبت هذه الصورة شعبية وبدأت الوجوه المبتسمة الصفراء تظهر على كل شيء من بطاقات التهنئة والملصقات إلى القمصان وحملات المفاتيح. وعلى الرغم من أنه من المتفق عليه عموما أن بول هو الذي اخترع الوجه المبتسم، إلا أنه لم يكن هو ولا شركة التأمين مالك العلامة التجارية لهذا الشعار الآن.
مسائل حقوق الطبع والنشر للوجه الأصفر المبتسم
ذكر الموقع أنه مع مرور الوقت، كان هناك العديد من النزاعات القانونية حول من يمكنه المطالبة بملكية تصميم الوجه المبتسم. في أوائل السبعينيات، قام الأخوان برنارد وموراي سباين بالاستحواذ على حقوق طبع ونشر التصميم وأضافا إليه عبارة "ليكن يومك سعيدا". وقد باعا أكثر من 50 مليون زر على شكل وجه مبتسم.
كان هدفهما جني الأرباح من خلال محاولة إعادة التفاؤل إلى الأمريكيين خلال حرب الفيتنام. وقد منح الفضل لهذين الأخوين على نشر هذا الوجه المبتسم في سنة 1971 عندما ظهرا في برنامج تلفزيوني.
أورد الموقع أن الصحفي الفرنسي فرانكلين لوفراني أسس سنة 1971 شركة "ذا سمايلي كومبني" التي تحولت فيما بعد إلى عملاق عالمي. ومن جهتها، حاولت شركة "وول مارت" الحصول على حقوق النشر والتأليف من الشركة في سنة 2006، إلا أنها لم تتمكن من ذلك ولا تزال شركة "ذا سمايلي كومبني" الوحيدة الآن التي لها ملكية رموز الوجه المبتسم الأصفر في أكثر من 100 دولة.
في سنة 2001، حاول تشارلي بول، ابن هارفي بول، إنقاذ إبداع والده من عالم الاستهلاك من خلال إنشاء مؤسسة "وورد سمايلي فاونديشن". ومن خلال موقعها على الإنترنت، يعتقد هارفي أن "كل واحد منا لديه القدرة على إحداث تغيير إيجابي في هذا العالم وقد عاش وفقًا لذاك الاعتقاد"، و"كان يعلم أن أي جهد لتحسين العالم، مهما كان صغيراً، يستحق العناء وقد فهم قوة الابتسامة والعمل الطيب".
تطور رمز الوجه المبتسم
أشار الموقع إلى أنه كان هناك عدد لا يحصى من الأشكال المختلفة للوجه المبتسم الأيقوني على مر السنين. وإلى جانب تصميمه، تغير معناه أيضًا وفقًا للقيم الاجتماعية والثقافية في ذلك الوقت. وما بدأ كرمز بسيط للتفاؤل في الستينيات أصبح شعارًا تجاريًا في السبعينيات، ورمزًا للثقافة الحافلة في التسعينيات. اليوم، أصبح الوجه المبتسم متداولاَ في تصاميم الأزياء، وحتى في رسائلنا النصية ومنشوراتنا على شبكات التواصل الاجتماعي.