رام الله - الاقتصادي - مع اقتراب عودة الطلبة في فلسطين إلى مدارسهم، كيف سيتم التعامل في ظل المخاوف من فيروس كورونا؟ وكيف ستتعامل وزارتي الصحة والتعليم مع مخاطر تفشي الفيروس؟ وهل سيصبح الأطفال نقطة انطلاق لموجة جديدة من الإصابة بفيروس كورونا؟
بعد قرار وزارة التربية والتعليم العودة للمدارس بمحافظات الضفة الغربية بتاريخ 6 سبتمبر/ أيلول 2020، بنسبة 50% أي لثلاثة أيام في الأسبوع، بناء على الوضع الصحي الحالي في فلسطين، طُرحت تساؤلات كبيرة من أهالي الطلبة هل العودة مطمأنة لابنائهم في ظل ارتفاع الحالة الوبائية في فلسطين.
قال مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة د. ياسر بوزية في حديث مع إذاعة 24 إف إم، إن العودة إلى المدارس أمر في غاية الأهمية في ظل استئناف اكثر من مليون طالب الذهاب للمدارس.
وذكر أبو بوزية أنه تم تشكيل لجنة وبائية خاصة لوضع التصور الامثل للعودة الى المدارس من مختلف الوزارات في الصحة والتعليم والوزارات ذات العلاقة لعودة امنة للمدارس.
وأشار الى ان المسؤولية مجتمعية وملقاة على عاتق الجميع من الصحة والتعليم والمجتمع والطالب وذويه للعودة الامنة للمدارس.
ونوه إلى أن وزارتي الصحة والتعليم استطاعتا تجاوز امتحان الثانوية في دورتين خلال جائحة كورونا بنجاح، دون تسجيل اصابات كبيرة بين صفوف المتقدمين.
وأكد على أن عودة طلبة الثانوية في بداية الشهر الحالي إلى الدوام المنتظم في المدارس مطمئن ولا توجد إصابات كبيرة رغم الاعلان عن تسجيل اصابات في بعض المدارس وإغلاق بعضها.
وزاد: "إلا أن الحالة الوبائية تحت السيطرة وليست مخيفة، وأن الوزارة نجحت بشكل كبير من خلال بروتوكلات الصحة العامة في العودة الامنة لطلبة الثانوية إلى المدارس، وأن دولا أخرى أخذت التجربة الفلسطينية وبروتوكلاتها الصحية للعودة الامنة الى المدارس.
واكد بوزية ان بروتوكلات الصحة العامة التي تم اعتمادها اعطى هامش للجنة الطوارئ في كل منطقة على حده لتقييم الوضع الصحي في المدن والقرى والمحافظات. مشيراً الى ان المدرسة اذا كانت مصدر العدوى يتم اغلاقها.
