رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - تراجع سعر أونصة الذهب عالمياً، في التعاملات الصباحية لليوم الأربعاء، إلى 1875، بعد أن سجل المعدن الأصفر، الجمعة الماضية، مستوى قياسي بلغ 2072 دولار، للاونصة.
وتتأثر الحركة التجارية داخل أسواق الذهب المحلية في فلسطين، بصعود أو هبوط أسعار أونصة الذهب عالمياً.
مجموعة من التجار وصاغة الذهب وسط مدينة رام الله، أجمعو على ارتفاع حركات بيع المواطنين الذهب الخاص بهم، على حساب حركات الشراء، خلال الأشهر الثلاث الماضية.
وقال أحمد سامر، مدير مركز مجوهرات عين يبرود وسط رام الله، إن المواطنين باعوا ذهب أكثر مما اشتروا خلال الفترة الحالية، رغم وجود موسم الاعراس والمناسبات الاجتماعية.
وأعاز سامر، ارتفاع حركات بيع المواطنين لذهبهم، للظروف الاقتصادية الصعبة، المرتبطة بتفشي فيروس كورونا في فلسطين والاغلاقات المتتالية، وكذلك أزمة رواتب الموظفين العموميين.
وأضاف، أن بعض حركات البيع المرتبطة بالتجارة ضعيفة في فلسطين، القليل من المواطنين قاموا ببيع " الأونصات " مع أرتفاع سعرها عالمياً خلال الفترة القليلة الماضية.
ويوم الخميس الماضي، سجل سعر غرام الذهب في فلسطين عيار 21 الأكثر شعبية مع المصنعية، حوالي 43 دينار، وهو مستوى قياسي لم يسبق وأن سجل من قبل.
وكان سعر أونصة الذهب، كسر الخميس الماضي، المستويات التاريخية المسجلة في عام 2011 بتجاوز سعر الأونصة 2000 دولار.
وقدر مدير مركز مجوهرات عين يبرود، أن نسبة تراجع شراء الحلي والمجوهرات داخل الأسواق المحلية، حوالي 60%، مقارنة بالصيف الماضي.
وأوضح، أن العديد من العرسان المقبلين على الزواج خلال الفترة الحالية، قاموا بشراء جزء بسيط من المهر والبعض الأخر لم يشتريه، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار.
وبين أن متوسط سعر غرام الذهب المقبول بالنسبة للسوق لغرام 21 الأكثر شعبية جاهزاً، من 28 إلى 32 دينار.
ويعمل في سوق الذهب بالضفة الغربية حسب بيانات وزارة الاقتصاد الوطني، حوالي 450 محل.
وفي تصريحات سابقة لخبير الذهب، يعقوب شاهين، للاقتصادي ، قال إن معدل الدمغ المتوقع شهرياً خلال موسم الاعراس والمناسبات الممتد من شهر ( 4 - 10 ) حوالي "طن ".
ويوجد بالضفة حوالي 150 منشأة ومصنعاً رسمياً لصياغة الذهب، بينما يقدر عدد العاملين في هذا السوق حوالي 3000 الآف عامل.
وفي 2019، دمغت دائرة المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد، ما يقارب (10.6) اطنان ذهب ، بمتوسط ايرادات بلغت نحو (13 مليون) شيقل.
وتقدر كمية الذهب الموجودة بحوزة المواطنين في دولة فلسطين تقدر بنحو (90) طنا منها ما يقارب (10) أطنان معروضة للبيع داخل المحلات والمعارض.