رام الله - محمد سمحان - الاقتصادي - أجمع تجار ملابس وأحذية وقرطاسية في مدينة رام الله، على تراجع حاد لحركة المواطنيين الشرائية في السوق المحلية خلال الاسابيع الماضية، رغم حلول عيد الفطر والموسم الدراسي.
يقول عيسى أبو رحمة، موظف مبيعات في مكتبة التجهيزات العلمية والمخبرية وسط رام الله، إن الإقبال على القرطاسية هذا الموسم حتى الآن ضعيف مقارنةً بالموسم المنصرم.
وأضاف أبو رحمة، أن الحركة الشراء في المكتبة تراجعت هذا الأيام، أكثر من 70% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وأرجع ذلك، إلى إعلان التربية والتعليم، أن الفصل الدراسي الأول، سيستكمل بشكل مزدوج بين التعليم الإلكتروني والوجاهي، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة للموظفين الذين لا يتقاضون رواتبهم من الحكومة.
ومنذ مطلع يونيو/ حزيران الماضي، رفضت السلطة الوطنية استلام عائدات اموال المقاصة من إسرائيل، ما ادى لصرف انصاف رواتب للموظفين العموميين البالغ عددهم حوالي 130 ألف موظف.
وبين أبو رحمة في حديثه للاقتصادي، أن أكثر الأصناف تراجعاً في المبيعات، الحقائب المدرسية والدفاتر والأقلام، معللاً ذلك بعدم حاجة الطلاب حزم الكتب، في ظل الاعتماد على الهاتف او الكمبيوتر واللاب توب في التعليم.
وفي الخامس من الشهر الجاري، بدأ طلبة الثانوية العامة فصلهم الدراسي الجديد، بينما سيبدأ الفصل الدراسي " المدمج" لكافة الطلبة مطلع شهر سبتمبر المقبل، حسب ما اعلنه وزير التربية والتلعيم،مروان عورتاني نهاية الشهر الماضي.
وفي جولة داخل أسواق مدينة رام الله، قال عمرو جرادات، موظف في محل لبيع الملابس المدراسية، إن الحركة على شراء الزي المدرسي " المريول و البلايز " لا تذكر وأقرب إلى الصفر.
وأوضح، أن مبيعات " المريول " في مثل هذه الاوقات بلغت داخل المحل، أكثر من 20 ألف مريول، بينما الآن، لم تصل المبيعات لأكثر من 100 مريول.
وربط جرادات التراجع الحاد، للظروف الاقتصادية والمالية الصعبة للاباء، أذ من الطبيعي أن يجبروا ابنائهم على ارتداء مريول الموسم الماضي دون شراء ملابس مدرسية جديدة.
وأشار أن تجار "ملابس المدراس" في السوق الذي يعمل به وسط رام الله، يعانون الأمرين هذه الأيام، بسبب تراجع المبيعات الناجمة عن أزمة المقاصة و الاغلاقات المترتبة عن جائحة كورونا.
وفي 2019، بلع عدد طلبة المدارس في فلسطين حوالي، 1.289 مليون طالباً وطالبة منهم 1.048 مليون طالباً وطالبة في المرحلة الأساسية، و241 ألف طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية.
بدروه، أكد ناصر زهور، صاحب محل أدم لبيع الملابس الرسمية برام الله، أن الحركة الشرائية ضعيفة جدا هذه الأيام مقارنة بالسنوات الماضية.
وشكى زهور من اجراءات الحكومة في تعاملها مع جائحة كورونا خلال الفترة الماضية، مبيناً أن الاغلاقات ادت لضرب قطاع الملابس الرسمية وغير الرسمية والاحذية وغيرها.
وطالب الحكومة بضرورة التخفيف على التجار، بعدم اغلاق العمل ايام الخميس والسبت، وذلك كون هذه الأيام تعتبر جوهرية ورئيسية على مستوى تحسين حركة المبيعات في السوق، كونها يوم عطل رسمية للعمال في اسرائيل وكذلك المقدسيين.
وشدد على ضرورة تعاون الحكومة مع التجار، بتخفيف الضرائب والجمارك عليهم، والعمل على ايجاد آليات ميسرة للدفع، في ظل تراجع المبيعات والايرادات لهذا القطاع.
وكانت الحكومة، أقرّت استمرار الإغلاق الأسبوعي، من الساعة التاسعة من مساء الخميس وحتى صباح الأحد، مع استمرار العمل خلال بقية أيام الأسبوع بالفتح من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية عشرة ليلا، ومنعت اقامة الاعراس وفتح بيوت العزاء.