رام الله - متابعة الاقتصادي - يبدو أن الشح سيكون عنوان موسم الزيتون المقبل في الأراضي الفلسطينية، مع ظهور مؤشرات على تراجع وفرة حبوب الزيتون على الأشجار في فلسطين، مقارنة مع الموسم السابق.

ويبدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين، اعتبارا من منتصف أكتوبر/ تشرين أول المقبل، وسط توقعات بموسم إنتاج لن يزيد عن 15 ألف طن من زيت الزيتون، مقارنة مع 40 ألف طن في الموسم السابق.

في تصريحات سابقة لموقع الاقتصادي، قال مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، فياض فياض، إن إنتاج فلسطين المتوقع من الزيت الموسم المقبل، لن يصل إلى نصف ما أنتج في الموسم الماضي.

ويبلغ إجمالي عدد أشجار الزيتون في فلسطين بنحو 12 مليون شجرة منها قرابة 10 ملايين شجرة مثمرة، تنتج سنويا حاجة السوق المحلية من زيت الزيتون، وكميات أخرى بمتوسط 5-10 آلاف طن تخصص للتصدير.

وحسب فياض، ارتفع كيلو الزيت "الجيد" حالياً في الأسواق التجارية بنسبة 10%، ليباع من 22 إلى 24 شيكل.

وأضاف أن شهر أغسطس/ آب الجاري، من المتوقع أن يشهد ذروة ارتفاع الأسعار في فلسطين، مرجعاً ذلك لنفاذ كميات الزيت التي اشتراها المواطنون من الموسم الماضي.

والموسم الماضي، بلغ حجم إنتاج الزيت في فلسطين حوالي 40 ألف طن وهو رقم لم يسبق وأن سجلته فلسطين في تاريخها.

ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار خلال الشهور القليلة القادمة، توقف المواطنين عن البيع بسبب التوقعات السلبية المرتبطة بالموسم المقبل.

وتابع فياض، أن فرص التسويق التي أتيحت للتجار الفلسطينيين هذا الموسم للتصدير، كانت كبيرة جداً، الأمر الذي سيرفع مستوى المنافسة بين شركات التصدير في الحصول على الزيت اولاً من الأسواق المحلية الموسم القادم لتصديرها للخارج، ما سيؤدي لارتفاع الأسعار.

كان إجمالي إنتاج الضفة الغربية من زيت الزيتون خلال الموسم الماضي، نحو 34 ألف طن من خلال عصر 145.6 ألف طن من الزيتون، بينما بلغ إنتاج قطاع غزة 5582 طنا من الزيتون تمت من خلال عصر 31.98 ألف طن من الزيتون.