وكالات - الاقتصادي - نشرت مجلة "موي إنترسنتي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأشياء التي كنا نقوم بها قبل ظهور الإنترنت، حيث كانت الحياة مختلفة تماما عن الطريقة التي نعيش بها اليوم.
وقالت المجلة، في تقريرها ، إن الإنترنت بدأت في الستينات كوسيلة للعلماء التابعين للحكومة لتبادل المعلومات.
وأضافت المجلة أن الأول من كانون الثاني/يناير 1983 يصادف الذكرى السنوية للإنترنت لأنه كان اليوم الذي بدأ فيه استخدام بروتوكول التحكم في نقل البيانات وبروتوكول الإنترنت رسميا وبطريقة موحدة.
ومن الواضح أن الوصول إلى المعلومات أو إجراء عمليات شراء أو العمل أو حتى بدء عمل تجاري لم يكن أسهل من الآن. ولكن كيف وماذا كنا نفعل قبل وصولها؟
ماذا كنت تفعل قبل وصول الإنترنت؟
أوضحت المجلة أن كتابة الرسائل وقراءة الصحيفة وإرسال رسائل نصية وطلب الوصفات من الجدة هي أحد الأشياء التي كنا نقوم بها في عصر ما قبل الإنترنت.
إنشاء قوائم موسيقية يدويا
أشارت المجلة إلى أنه من السهل جدا إنشاء قائمة تشغيل للأغاني في هذه الأيام. حيث يمكنك أيضا العثور على قوائم جاهزة في تطبيقات مثل سبورتيفاي التي تناسب ذوقك. ومع ذلك، قبل وصول الإنترنت، كان يجب القيام بذلك يدويا. كان من الضروري أن يكون لديك شريط كاسيت فارغ يحتوي عادة على ما يصل إلى 45 دقيقة على كل جانب، بالإضافة إلى سطح كاسيت مزدوج أو مشغل الأقراص المضغوطة لإنشاء شريط أو قائمة من الأغاني.
استخدام الإعلانات المبوّبة للعثور على وظيفة
أضافت المجلة أنه قبل وجود لينكد إن أو موقع مونستر.كوم أو حتى إنفو جوبس، كان الناس يبحثون عن وظائف في الصحف المحلية أو الوطنية. كان هناك حتى أولئك الذين كانوا يبحثون عن عمل على الملصقات الموجودة على الطريق أو الحصول على مراجع من الأصدقاء.
مغادرة المنزل للاختلاط بالأشخاص
أبرزت المجلة أنه قبل وقت طويل من وجود الإنترنت وإمكانية استخدام أدوات مثل يوتيوب وإنستغرام وواتساب أو تويتر، كان من الضروري مغادرة المنزل لمقابلة الناس. إذا لم تغادر المنزل، فلن تكون لديك الفرصة لمقابلة أشخاص جدد سوى بالذهاب إلى السينما، أو استئجار فيلم من متجر الفيديو أو شراء قرص موسيقى في متجر الموسيقى المفضل لديك. اليوم يمكننا القيام بكل هذا وأكثر دون مغادرة المنزل، لكن في السابق، لم تكن هناك طريقة أخرى سوى الاجتماع جسديا في مكان ما.
الذهاب إلى المكتبة للاطلاع على الكتب
بينت المجلة أنه لم يكن لدى الطلاب في عصر ما قبل الإنترنت أداة مرجعية أخرى سوى الذهاب إلى أقرب مكتبة للاطلاع على الكتب والقواميس. في ذلك الوقت، تستحق إنكارتا، أول موسوعة مايكروسوفت ترقمن المعرفة البشرية، ذكرا خاصا، حيث وقع إطلاقها في سنة 1993 وساهمت في تشكيل جيل كامل. في الأثناء، أدى ظهور ويكيبيديا إلى اختفائها النهائي في سنة 2009، كما لم يقع تأسيس غوغل حتى سنة 1998؛ قبل ذلك، كان على الجميع البحث يدويا عن المعلومات في الكتب.
مشاركة صور الطعام
تعد هذه العادة أكثر شيوعا على الشبكات الاجتماعية اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولكن قبل الإنترنت، كان الأشخاص الوحيدون الذين التقطوا صورا للطعام هم أشخاص مختصون الذين تلقوا أجرا مقابل التقاط هذه الصور.
إحضار خريطة الطريق
أشارت المجلة إلى أنه قبل وجود نظام تحديد المواقع جي بي إس أو خرائط غوغل، كان إيجاد الطريق من النقطة أ إلى النقطة ب يعني الاضطرار إلى الاعتماد على خريطة مادية نحتفظ بها عادة في حجرة القفازات في السيارة أو في الحقيبة، إذا كنا نسير.
أن تسأل أحدا في الشارع
أضافت المجلة أنه بنفس الطريقة التي احتجنا فيها خريطة طريق للقيام برحلة، عندما لا نكون متأكدين من كيفية الوصول إلى متجر أو مكان معين، كنا نسأل أول شخص نراه في الشارع. بالإضافة إلى ذلك، دون الإنترنت أو نظام تحديد المواقع العالمي، كنا نطلب من السكان المحليين أن يعملوا كمرشدين للعثور على وجهتنا، خاصة إذا لم يكن لدينا حتى خريطة.
إفساد نهاية الفيلم
كانت برامج التلفزيون والسينما مختلفة تماما قبل ظهور الإنترنت، ولكن مع ذلك، لم يكن هناك داع للقلق بشأن ما إذا انتهى أحدهم بإفساد نهاية المسلسل التلفزيوني أو الفيلم، نظرا لعدم وجود الشبكات الاجتماعية أو الإنترنت لتحميل مثل هذا المحتوى. إذا سمعت نهاية الفيلم فهذا لأنك طلبت ذلك. في الوقت الحالي، يعد من المستحيل ألا تكتشف حتى عن طريق الخطأ نهاية فصل أو مسلسل أو فيلم وينتهي الكثير منا بعدم تأخير المشاهدة لفترة طويلة جدا خوفا من هذا الاكتشاف غير المتوقع وغير المرغوب فيه.
استخدام دليل الهاتف
في السابق، عندما كنت بحاجة إلى سباك أو كهربائي أو حتى تريد طلب بيتزا في المنزل، يمكنك البحث في الرمز النقطي الذي كان يوجد في دفتر الهاتف أو "الصفحات الصفراء" للعثور على أرقام الهواتف هذه والاتصال لطلب خدمة معينة. هذه الأدلة الضخمة التي استخدمت الكثير من الورق، لم تعد موجودة اليوم، ولكن قبل الشبكة لم يكن هناك طريقة أخرى للعثور على عدد من الناس والشركات.
دقة المواعيد
أفادت المجلة بأنه عندما كنت تقابل شخص ما يجب أن تكون دقيقا في المواعيد. وفي الواقع، لا يرتبط سبب تأخرنا عن الموعد اليوم بالإنترنت، وإنما لأنه لم يكن لدينا أية طريقة للإعلام بأننا سنتأخر، حيث كان الانتظار هو الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به ولهذا السبب حاول الكثير عدم التأخير من أجل الذهاب في موعد. قبل الإنترنت، كانت الطريقة الوحيدة للتواصل مع شخص ما هي الاتصال به عندما يكون في المنزل. خلافا لذلك، لم يكن من الممكن الوصول إليها عمليا.
طباعة الصور
بينت المجلة أن اليوم، لا يتعين علينا طباعة صورة ما لم نرغب حقا في الحصول على نسخة مادية منها. يمكننا نشرها بسهولة على الشبكات الاجتماعية وإظهارها للآخرين من أجهزتنا، وأيضا، تسمح لنا الكاميرات الرقمية بتعديل توازن اللون الأبيض واستخدام الفلاتر لتبدو مثالية. ولكن في السابق، لم يكن هناك سوى خيار واحد، وهو التقاط صور بالكاميرا على أمل أن تظهر بشكل جيد وتذهب إلى أقرب متجر للتصوير الفوتوغرافي لتطوير وطباعة الصور.
شراء تذاكر الطيران من وكالة الأسفار
قبل وصول الإنترنت، في كل مرة أردنا القيام برحلة، سواء بالقطار أو بالطائرة، كنا نذهب إلى وكالة سفر للقيام بهذه الإجراءات. الآن، على الرغم من استمرار وكالات السفر في العمل، إلا أن معظمها ينفذ هذه الإجراءات عبر الإنترنت.
لعب الألعاب الموجودة على الهاتف المحمول
كانت ألعاب الجوال مختلفة جدا. بمجرد ظهور أول هاتف نوكيا مع ألعاب مثل سنايك، تغير عالم الألعاب إلى الأبد. كانت سنة الإصدار 1998، مما جعلها لعبة بسيطة ولكنها تسبب الإدمان مع جمهور كبير. اليوم يمكننا الاستمتاع بجميع أنواع الألعاب برسومات ممتازة.
الانتقاد
أوضحت المجلة أن الطريقة الوحيدة لنقد أي مسألة في عصر ما قبل الإنترنت هي كتابة رسالة إلى المحرر دون إخفاء الهوية مثلما نفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للسماح للآخرين بمعرفة رأينا ونأمل أن يتم قبوله للنشر في إحدى الصحف. يمكننا أيضا أن ننتقد بسهولة في الاجتماعات، بالطبع. أيضا، كان عليهم أن يختلفوا بأدب حول الأشياء، لأنه قبل وجود قسم التعليقات على تويتر ويوتيوب كان على الناس التعبير عن آرائهم تحت أسمائهم بدلا من وراء ملفات شخصية مجهولة.
مشاهدة حلقة واحدة فقط في كل مرة
وفي الختام، أشارت المجلة إلى أنه قبل مشاهدة المسلسل أو البرنامج المفضل لديك، كان عليك أن تكون على الأريكة في وقت بثه، لأنك لم تتمكن من جدولته أو مشاهدته لاحقا في أي وقت تريده. مما يعني أن جميع أفراد الأسرة كانوا يجتمعون على الأريكة لمشاهدة التلفزيون. آنذاك، لا يمكنك مشاهدة حلقات متعددة على التوالي، حيث يقع بث حلقة واحدة فقط في المرة الواحدة. في المقابل تغير كل شيء بعد ظهور منصات مثل نتفليكس.