وكالات - الاقتصادي - حذرت دراسة جديدة من أن المصاعد قد تكون ناقل قوي لفيروس كورونا المستجد، حتى إن كان الشخص المسبب للعودى لا تظهر عليه أي أعراض.
وكشف الدراسة التي قدمها مركز السيطرة على الأمراض الصيني، أنه من الممكن أن يكون المصعد بقعة لنشر وباء كوفيد-19، حتى لو لم يكن لدى الشخص المصاب أعراض ولا يركب مع أي شخص آخر.
وتتبعت الدراسة، مجموعة من المصابين ضمت 71 شخصا في مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية، حيث قاموا بتحليل الجينوم الخاص بفيروس كورونا ووجدوا أن مصدرها يعود لشخص واحد.
قاموا مطوروا الدراسة بتتبع الشخص حيث وجدوا أنها سيدة عائدة من الولايات المتحدة، حيث وصلت إلى منزلها في مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية في 19 مارس/ آذار الماضي.
ووجد الباحثون أن السيدة فور عودتها قامت بوضع نفسها في الحجر الصحي في شقتها لمدة وصلت إلى ثلاثة أسابيع وخلال تلك الفترة لم يظهر عليها أي أعراض ولم تلتق بأي أحد حتى الجيران.
بعد فترة الحجر الصحي التي قامت بها السيدة ثبتت إيجابية عينتها للمسحة الخاصة بفيروس كورونا المستجد، ولكن لم تكن بمفردها حيث وجد الباحثون أن جارتها في الطابق السفلي و4 من معارفها المقربين مصابين، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.
وتسببت الجارة التي في الطابق السفلي في نقل الفيروس إلى المجموعة المكونة من 71 شخصا.
وخلص الباحثون إلى أن المصعد كان السبب في نقل الفيروس من السيدة العائدة من الولايات المتحدة إلى جارتها التي في الطابق السفلي، حيث لم يلتقيا نهائيا.
كما أن جينوم الفيروس تتطابق صفاته الوراثية مع الفيروس الذي تحمله، حيث يختلف عن أي عينات أخرى سبق تداولها في الصين، مما يشير إلى أن الفيروس نشأ في الخارج.
وتوفر المصاعد البيئة الخصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد حيث هي عبارة عن مساحات داخلية مغلقة صغيرة، ولا يتدفق فيها الهواء، مما يعني أن الأشخاص المصابين بكوفيد-19 بغض النظر، عما إذا كانوا لا تظهر عليهم الأعراض أو يشعرون بالمرض يمكن أن يتركوا بعض الفيروسات خلفهم في المصعد.