رام الله - متابعة الاقتصادي - شهدت الأراضي الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً حاداً في وتيرة أعداد المصابين بفيروس كورونا، وتحديداً في محافظة الخليل تليها محافظة نابلس.

ومن ضمن المصطلحات الطبية المنتشرة والمتداولة منذ اكتشاف فيروس كورونا في فلسطين، "المخالطون"، فمن هم المخالطون؟ وماذا تقصد وزارة الصحة عندما تصف مصابين بالمخالطين؟

في حديث لموقع الاقتصادي مع علي عبدربه، وهو مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية، حول تعريف هذا المصطلح، قال إن المخالط هو الشخص الذي احتك مع حالة مثبتة مخبرياً بإصابتها بفيروس كورونا.

وأضاف عبد ربه، أن الشروط التي تنطبق على المخالط، هي التواصل مع حالة مؤكدة وجهاً لوجه لمسافة أقل من متر ولأكثر من 15 دقيقة، أو من قام بالملامسة المباشرة مع شخص مصاب.

وتحدد المدة الزمنية للشخص المخالط، بمجرد اختلاطه قبل يومين من ظهور الإصابة لدى الشخص المصاب، أو خلال مدة 14 يوماً من إصابته.

ومن ضمن الأشخاص الذين ينطبق عليهم مصطلح المخالطين، مقدم الرعاية الشخصية المباشرة للشخص المصاب دون أخذ احتياطات الوقاية.

وتتراجع نسبة الإصابة إلى 1.5% في حال كان المصاب يرتدي كمامة والشخص المخالط يرتدي كذلك كمامة، وبينهما مسافة متر واحد على أقل تقدير، ودون أية ملامسة أو فترة مخالطة تتجاوز 15 دقيقة.

وشدد مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة، على أن التدابير الوقائية هامة جداً للحد من الانتشار أو الإصابة بالفيروس، على رأسها الكمامة والقفازات والتعقيم والابتعاد عن الملامسة والتقبيل وغيرها.

وتم اكتشاف فيروس جديد يسمى فيروس المتلازمة التنفسية الحادة، كمسبب لتفشي أحد الأمراض التي بدأت في الصين سنة 2019، ويسمى المرض الناتج عنه "فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)".

وفي مارس/آذار 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنها صنفت كوفيد 19 كجائحة.

ويجب على المخالط الحقيقي، اتباع الخطوات التالية، منها الحجر لمدة 14 يوماً من تاريخ آخر يوم خالط فيه المصاب، وقياس الحرارة مرتين يومياً في هذه المدة، ويتم أخذ عينة مخبرية في حالة ظهور أعراض أو في اليوم الـ14 من آخر يوم خالط فيه المصاب.

وكل مريض بفيروس كورونا وحسب تتبع الشجرة الوبائية، بإمكانه أن ينقل المرض لثلاثة أشخاص حتى يصل العدد إلى 27 إصابة وأكثر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وطالب عبدربه المواطنين بضرورة التقيد والالتزام بالتدابير الصحية والوقائية المعلن عنها، من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.

وحذر من خطورة الانجرار وراء الشائعات المتداولة بأن "فيروس كورونا مؤامرة وغير موجود وأنه مرض يشبه الانفلونزا ولا يشكل خطراً على صحة الإنسان".

وصبيحة اليوم، بلغت حصيلة الإصابات في فلسطين 1022 إصابة، بعد تسجيل 43 إصابة منها 41 في الخليل وإصابة في نابلس وأخرى في طولكرم.