رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - تتحضر السوق الفلسطينية إلى الارتفاع الثاني على التوالي في أسعار المحروقات، لشهر يوليو/ تموز المقبل، مدفوعا بصعود أسعار النفط العالمية.

كانت أسعار الوقود في فلسطين سجلت أدنى مستويات منذ 2008 خلال أبريل/ نيسان الماضي، مدعوما بهبوط حاد سجلته أسعار الخام العالمية لمتوسط 21 دولارا لبرميل برنت.

وفي مايو/ أيار الماضي، بلغ متوسط سعر برميل النفط 29 دولارا بالنسبة لخام برنت، بينما بلغ متوسط سعر سلة أوبك 25 دولارا، تحدد على إثره سعر ليتر البنزين (95 أوكتان) الأكثر شعبية عند 5.11 شيكلا لشهر يونيو/ حزيران الجاري.

في المقابل، بلغ سعر ليتر الديزل وفق أسعار الشهر الجاري، نحو 4.69 شيكلا، 5.91 شيكلا بالنسبة لسعر ليتر البنزين (98 أوكتان).

وحتى نهاية تعاملات الجمعة الماضية، بلغ متوسط سعر برنت خام برنت 41.96 دولارا للبرميل للشهر الحالي، بينما يبلغ سعر سلة أوبك 37 دولارا للبرميل، إذ تمهد هذه الأسعار إلى ارتفاع لتر الوقود خلال الشهر المقبل.

وتشير حسابات موقع الاقتصادي إلى احتمالية ارتفاع سعر ليتر البنزين (95 أوكتان) بمقدار 20 - 35 أغورة لليتر الواحد من البنزين الأكثر شعبية.

ويؤخذ بعين الاعتبار أن سعر صرف الدولار الأمريكي، يؤثر بشكل ثانوي على سعر ليتر الوقود في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، بحكم قيام إسرائيل بشراء النفط بالدولار وبيعه بالشيكل، على أن يتحمل المستهلك النهائي فروقات أسعار الصرف.

وبحسب وزارة الطاقة الإسرائيلية، فإنها تشتري النفط بنوعيه من العقود، الفورية والآجلة، إلا أن معظم كميات الواردات من الخام تتم بالعقود الفورية.

ويبلغ متوسط استهلاك الجانب الفلسطيني الشهري من مشتقات الوقود، نحو 70 مليون ليتر، يضاف لها قرابة 15 ألف ليتر وقود مهرب، معظمه سولار.

ويستورد الفلسطينيون 100% من حاجتهم لمشتقات الوقود من إسرائيل.