وكالات - الاقتصادي - حظيت الأجهزة المنزلية الذكية بشعبية كبيرة بين عشاق التكنولوجيا في السنوات الأخيرة، بفضل ميزاتها الذكية التي تسمح لأصحابها بالتحكم بها عبر تطبيقات الهاتف.
لكن دراسة جديدة، وجدت أن العديد من الثلاجات وغسالات الصحون ومجففات الملابس الذكية، يتم رميها بعد عامين فقط من شرائها بسبب المخاوف الأمنية.
وتنبع المشكلة من حقيقة أن المستخدمين بحاجة إلى مشاركة معلوماتهم الشخصية مع هذه الأجهزة، مما يجعلهم عرضة للاختراق.
ويحتاج المستخدمون إلى إجراء تحديثات منتظمة على البرامج لضمان أمن معلوماتهم، ولكن مع توقف بعض الشركات المصنعة عن توفير هذه التحديثات بعد بضع سنوات، تنتهي الكثير من الأجهزة المنزلية الذكية في مدافن النفايات على الرغم من أنها لا تزال تعمل.
وعادة ما تستمر الآلات القياسية عشر سنوات، ويمكن أن تكلف الأجهزة الذكية أكثر بكثير من الإصدارات القياسية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تكلف الثلاجة الذكية بالمتوسط أكثر من العادية بنحو 1000 دولار.
وقالت شركة سامسونغ إنها توفر التحديثات لمدة عامين، في حين قالت شركة BSH التي تنتج أجهزة Bosch وNeff وSiemens إن من الصعب الالتزام بمدة زمنية محددة. كما فشلت كل من إل جي
وويربول في تحديد مدة لدعم التحديثات، بينما قالت بيكون إنها تقدم الدعم لمدة عشر سنوات.
وكانت العلامة التجارية الألمانية ميلي الوحيدة الملتزمة بضمان الدعم لمدة عشر سنوات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت ناتالي هيتشنز من موقع هو "قد تكون القدرة على التحقق من محتويات الثلاجة من هاتفك الذكي أو طلب غسالة الصحون إضافة المزيد من مسحوق الجلي من تلقاء نفسها أمراً جذاباً، لكن هذه الميزات ليست رخيصة".
وأضافت "يجب أن يكون المصنعون واضحين بشأن المدة التي سيدعمون بها هذه المنتجات، حتى يكون المستهلكون في وضع أفضل لتجنب تحول الأجهزة الذكية إلى غبية بعد بضع سنوات فقط ولجوئهم إلى بدائل غير ذكية أكثر موثوقية".