القدس- ترجمة بتصرف لوكالة معا - قال محللون في قناة اسرائيل الثانية إن السلطة الفلسطينية رفضت عروضات للتهدئة في الايام الماضية لانها لا تشعر بان الامور تستحق التنازل وأن ما يحدث في الضفة لم يصل بعد الى مرحلة الخطر أو النيران التي لا يمكن السيطرة عليها. على حد قولهم.
وبالمقابل نشرت بعض المواقع العبرية ما أطلقت عليها خطة اعادة احتلال الضفة الغربية ومواجهة (الانتفاضة الثالثة)، وقالت هذه المواقع إن الجيش الاسرائيلي يعكف منذ العام 2011 على رسم الخطط اللازمة لمواجهة انتفاضة جديدة في الارض الفلسطينية منذ أن اوقف أبو مازن المفاوضات مع نتانياهو.
وبحسب قيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية الجنرال تمير يادعي ونيتسان ألون، فان الخطة العسكرية تم الانتهاء منها في العام 2015 باعتبارها سنة حاسمة، وعلى ما يبدو أن الخطة العسكرية الاسرائيلية انتهت والاحداث بدأت فعلا!!! (كلام غريب عن بدء تنفيذ الخطة فور الانتهاء منها).
ويقول التقرير إن الشارع في الضفة الغربية يغلي كل سنة أكثر من قبل وخصوصا بالتزامن مع هجوم إسرائيل على غزة في عمليات الرصاص المصبوب وعامود السماء.
ويكشف التقرير إن كتائب عدة في الجيش الاسرائيلي وحتى فرق عسكرية وألوية انهت تدريبات كاملة لعشرات المرات على محاكاة اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية. وتشمل الخطة انخراط فوري لالاف الجنود من الجيش النظامي الى قواعدهم العسكرية في الضفة في غضون 24 ساعة فقط.
وهناك مراحل في الخطة اولها عدم استخدام ادوات قاتلة قدر الامكان، وبالبدء بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز لعدم قتل اعداد كبيرة من المتظاهرين، ولعزل السكان المتظاهرين عن خلايا العمليات "الارهابية".
كما تشمل الخطة، طريقة "شبكة الصياد" العسكرية وهي عبارة عن نشر سريع لحواجز عسكرية لمنع هروب اي منفذ عملية، وفصل المدن والمناطق عن بعضها.
وفي حال تصاعدت الامور يجري استدعاء الاحتياط بموجب الامر العسكري رقم 8 والذي يقضي بالتجنيد الاحتياطي الفوري لساحات المعركة. والسيطرة على نشطاء اليمين اليهودي في حال ارادوا أن يتدخلوا ويأخذوا القانون بايديهم الى حين وصول الشرطة لهم.
اما في كيفية التعامل مع اجهزة الامن الفلسطينية، فقد اشتملت التدريبات فشل اجهزة الامن الفلسطينية في انقاذ حافلة صغيرة "ميني باص سياح"، وقد قرر اصحاب القرار العسكري في اسرائيل التدخل لمنع قتل سياح اجانب في مناطق السلطة وفي حال تعرضت القوة لاطلاق نار او رشق حجارة او عبوات ناسفة على السيارات الاسرائيلية.
اما التدريبات التي خاضها لواء يهودا بخصوص الخليل وهي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة، فقد انتهى الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي فقط من تدريبات تخص محاولة التسلل لمستوطنة في الخليل ليلة يوم سبت مثلا.
وقد حاكى التدريب وجود 400 متظاهر فلسطيني حاولوا اقتحام مستوطنة يهودية من ساحة المدينة او منفذ عملية يطلق النار على قوة حرس الحدود التي تقدمت الى المتظاهرين، وعلى الفور سيحاصر الجيش مدينة الخليل خلال ساعة ومنع المنفذ من الخروج من المدينة. كما وشملت التدريبات وجود خلية فلسطينية من اربعة مقاتلين اخذوا رهائن في تجمع استيطاني يهودي هناك.
وحتى اللحظة رفضت قيادة الجيش الاسرائيلي فرض حظر على السكان في الضفة او اغلاق المدن، بسبب ان الاجهزة الامنية الفلسطينية حتى الان لم تستلم اوامر من ابو مازن بالسماح بالعنف او وقف الاعتقالات ومنع العمليات ضد اسرائيل.
نقلاً عن وكالة معاُ الاخبارية