وكالات - الاقتصادي - لم تتوقف تأثيرات فيروس كورونا المستجد على ملمح واحد من ملامح الحياة بل امتدت لتشمل كل جوانبها تقريبا، ومن المرجح أن تستمر العديد من هذه التغييرات التي فرضها على الحياة الاجتماعية في المستقبل.

ويشير موقع "بيزنس إنسايدر"، في تقرير، إلى أشياء قد تصبح من الماضي مثل المصافحة التي كانت فيما مضى وسيلة لتحية الأصدقاء والزملاء الجدد، والتي قد يتوقف الناس عنها خوفا من الإصابة بالعدوى.

وبالمثل، سيكون مصير الولائم والبوفيهات المفتوحة، التي تلمس فيها الكثير من الأيدي نفس الأواني في حاويات الطعام المفتوحة.

ربما يتوقف التعامل النقدي

ومن المقرر أن تتوقف عينات الطعام المجانية التي تقدمها بعض المتاجر الكبرى خوفا من البكتيريا، حيث أعلنت سلسلة سويت توماتوز إغلاق كل فروعها الـ97 بسبب الجائحة.

ويمكن أن تصبح الشاشات التي تعمل باللمس المتواجدة في مطاعم الوجبات السريعة بؤرًا للبكتيريا التي تنتشر على سطحها.

وبحسب "بيزنس إنسايدر" طلبت ولاية نيوهامشاير الأمريكية من المواطنين وقف استخدام أكياس البقالة القابلة لإعادة الاستخدام بسبب المخاطر المحتملة التي تمثلها على عمال التعبئة ومتاجر البقالة والعملاء.

ستتوقف المتاجر الكبرى عن تقديم العينات المجانية

وقال الدكتور إسحاق بوتشوك من جامعة تورنتو لوكالة جلوبال نيوز الكندية: "إذا تشارك الأفراد الطعام، فقد يلوث الفيروس الشوكة أو السكين، وهذه طريقة مثالية لنقل الفيروس إلى الآخرين".

أما في التعاملات النقدية، فيتجه الناس نحو طرق الدفع الإلكترونية الخالية لتجنب اللمس.

ويقول التقرير إنه لن يُسمح بالحفلات الموسيقية المزدحمة في وقت لا يزال فيه كورونا يشكل خطرا على الصحة العامة.

أما مكاتب العمل المفتوحة، التي يجلس العمال فيها إلى جانب بعضهم البعض، فقد لا تعود حتى بعد انتهاء الجائحة.

شاشات اللمس قد تتحول إلى جزء من الماضي

ويحذر الخبراء أيضا أنه على الرغم من أن العناق والتقبيل جزء مهم من العديد من الثقافات، فقد ينتهي مع الفيروس لأنه قد يكون مصدرا لنقل العدوى.

وفي المطارات بدأ فحص الهواتف والمفاتيح ومحافظ النقود بالأشعة السينية وهي مؤمنة في حقيبة شخصية بدل العلب البلاستيكية التي عادة ما تستخدم في المطارات.

وعلى الرغم من أن الهواتف العامة كانت في طريقها إلى الزوال مع انتشار الهواتف المحمولة، إلا أن فيروس كورونا سينهي وجودها بشكل نهائي.

ويشير التقرير إلى أنه من المرجح أن ينخفض سفر رجال الأعمال إلى حد كبير وسط مخاوف تتعلق بالسلامة وزيادة الاجتماعات الافتراضية.