رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - تراجع صافي أرباح البنك الوطني الموحدة، بنسبة 31.7% خلال الربع الأول من العام الجاري، على أساس سنوي، مدفوعا بتطورات مرتبطة بتفشي فيروس كورونا.
وقال البنك في إفصاحه لبورصة فلسطين أن صافي أرباحه الموحدة بعد الضرائب، بلغت 3.799 ملايين دولار حتى نهاية مارس/ آذار الماضي، نزولا من 5.569 ملايين دولار في الفترة المقابلة من 2019.
يأتي التراجع مدفوعا بارتفاع بند المصاريف، نتيجة تحوط البنك من تبعات تفشي جائحة كورونا وأثرها على إيراداته القادمة من القروض، وتراجع طفيف في إجمالي الدخل، نتيجة تراجع أرباح محفظة موجوداته المالية.
وتظهر البيانات أن البنك قام بتجنيب مبلغ 2.347 مليون دولار تحت بند صافي إعادة قياس مخصص الخسائر الائتمانية المتوقعة، مقارنة مع 1.24 مليون دولار في الربع الأول 2019.
يتزامن هذا التجنيب مع مخاطر متوقعة نتيجة تأجيل سداد أقساط قروض عن 4 شهور مقبلة اعتبارا من مارس الماضي، إلى جانب تطبيق المعيار 9 بتعليمات من سلطة النقد الفلسطينية.
وتراجع صافي أرباح محفظة موجودات مالية للبنك إلى 81.7 ألف دولار في الربع الأول 2020، مقارنة مع 1.5 مليون دولار في الفترة المقابلة من 2019.
وتراجع إجمالي الدخل الموحد قليلا في الربع الأول 2020 إلى 25.1 مليون دولار، مقارنة مع 25.6 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
ويعود ربح الربع الأول 2020 إلى مساهمي البنك بقيمة 1.65 مليون دولار، مقارنة مع 3.28 ملايين دولار في الفترة المقابلة، وجهات غير مسيطرة بقيمة 3.799 ملايين دولار، مقارنة مع 5.56 ملايين دولار على أساس سنوي.
وتراجعت ودائع عملاء البنك إلى 1.77 مليار دولار بنهاية الربع الأول 2020، مقارنة مع 1.837 مليار دولار بنهاية 2019، بينما صعدت التسهيلات والتمويلات الائتمانية المباشرة إلى 1.469 مليار دولار، مقارنة مع 1.426 مليار دولار بنهاية 2019.
يقول مدير عام البنك الوطني، إن تراجع الأرباح يعود إلى تأجيل العديد من الشركات المساهم بها صرف أرباحها، حيث لم يستلم البنك حصته من أرباح العديد من الشركات المساهم بها عن السنة الماضية.
وذكر أحمد الحاج حسن إن زيادة تحوط البنك كان سببا في تراجع الأرباح، "بتجنيبه لمخصص تدني التسهيلات الائتمانية المباشرة في ظل هذه الظروف".