وكالات - الاقتصادي - لا يعيش فيروس كورونا على سطح الأطعمة إلا قليلاً من الوقت، كما أن انتقاله عن طريق الطعام لم يعتبر من بين طرق انتشار الفيروس التي تم التحذير منها. لكن البوفيه المفتوح من أسهل طرق نشر الفيروس، ويرجع ذلك إلى أسباب أخرى تتعلّق بالتلامس، وبالتجمعات الكبيرة. لذلك، من الواجب تفادي أي إفطار جماعي في شهر رمضان، حتى أن بعض الدول التي خفّفت درجة من قيود منع انتشار الوباء سمحت بتجمعات عائلية لقرابة من الدرجة الأولى.
وترجع سهولة انتشار فيروس كورونا خلال البوفيه المفتوح للأسباب التالية:
وفقاً لتجربة يابانية أجريت باستخدام غبار مضيء يشبه في مواصفاته فيروس كورونا، تبين أنه عندما يأكل 10 أشخاص في بوفيه مفتوح ينتقل الغبار إلى أيديهم جميعاً خلال 30 دقيقة فقط، ووصل إلى وجوه 3 أشخاص خلال الوقت القصير نفسه!
ويتم استخدام أدوات غرف الطعام نفسها في البوفيه المفتوح، ويلمسها عدة أشخاص إن لم يكن جميع من في البوفيه، كما تلمس الأيدي عدة أطباق مصفوفة عند التقاط صحن واحد!
كما يندرج البوفيه المفتوح ضمن التجمعات التي تتقارب فيها المسافات بين الأشخاص في طابور غرف الأطعمة وأثناء ملء الصحون.
ويُعتقد أن البوفيه المفتوح كان من العوامل الرئيسية وراء انتشار عدوى كورونا على متن السفن الفندقية العائمة، وأدى إلى وصول الفيروس إلى كل من كانوا على هذه السفن.
ويُتوقّع أنه في مرحلة ما بعد السماح بعودة أنشطة المطاعم، سيكون البوفيه المفتوح آخر ما يُسمح به، وسيتم تغيير بعض القواعد بالنسبة لمرتاديه.