رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان- شهد سوق الهواتف الذكية في فلسطين على غرار العالم، تراجعاً كبيراً على مستوى المبيعات خلال الشهرين الماضيين، بسبب حالة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا.
وأجمع تجار وأصحاب محلات هواتف ذكية في محافظة رام الله والبيرة، على أن المبيعات انخفضت لحد الصفر خلال الفترة الماضية، بعد الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة انتشار الوباء في فلسطين.
يقول جريس فواضلة، صاحب محل هواتف وسط رام الله للاقتصادي، أن المبيعات سجلت صفر منذ الاغلاق ومنع الحركة من قبل الحكومة قبل نحو شهرين
وأفاد، أن متوسط مبيعات المحل يومياً خلال الأيام العادية كان من 2000 إلى 5000 الآف، موزعة على مبيعات هواتف بمختلف انواعها واكسسوارات وغيرها من مستلزمات الهواتف.
ومع سماح الحكومة لمحلات الهواتف الذكية، فتح أبوابها أيام الجمعة والسبت، قال فواضلة أن المبيعات لم تتعدى مبلغ 200 شيكل خلالهما، وهذه الأيام ليست كافية للعمل وتنشيط السوق.
والأسبوع ما قبل الماضي سمحت الحكومة، أن تفتح محلات الاكسسوارات والاتصالات ومزودي الانترنت يومي الجمعة والسبت.
وتوقع فواضلة، أن تتحسن المبيعات بشكل طفيف خلال الأسابيع القادمة، في حل اعتاد المواطنين على أن محلات الموبايات تفتح أبوابها أيام الجمعة والسبت.
وتشير الأرقام الرسمية، إلى وجود حوالي 600 محل لبيع الهواتف الذكية ومستلزماتها في محافظات الضفة.
وذكرت دراسة حديثة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن كل 100 فرد داخل فلسطين، لديهم 90 هاتفا نقال.
بدوره، أكد سلطان البزار، موظف في محل للموبايلات والخدمات الالكترونية برام الله، أن محال الهواتف الذكية تكبدت خسائر فادحة خلال فترة الاغلاق.
وبين البزار أن الشهور الأولى من العام الجديد، عادت ما تشهد ارتفاعا في الطلب على الهواتف الذكية، خاصة أن تلك الفترة تقوم فيها الشركات الكبرى للهواتف بتوزيع اجهزتها الجديدة على مختلف دول العالم، ما يعني أن السوق فقد جزئاً منها.
وفي نفس الوقت، قال البزار وبالرغم من الخسائر وتراجع المبيعات لمحالات الهواتف الذكية، فإن الاجراءات الصحية والوقائية والاغلاق الذي اتخذتها الحكومة، كانت هامة في الحفاظ على صحة الأنسان.
شركة سيل افينيو، وكيل شركة هواوي للهواتف الذكية في فلسطين، أكدت أن فتح يومين للعمل في الأسبوع ليس كافياً، في ظل اعتماد الشركة على البيع " بالجملة ".
ونوهت أن يومي عمل، ليست كافية لتنشيط حركة السوق، فالطلبيات تحتاج وقت للتجهيز و عمليات تحصيل الفواتير تتأخر لأسبوع اخر.
وأوضحت الادارة في حديث للاقتصادي، أن المبيعات تراجعت خلال فترة الطوارئ بشكل كبير، في ظل إغلاق محال الهواتف الذكية أبوابها.
وزادت : " أن يومي الجمعة والسبت، حركة البيع ضعيفة جداً، اولاً لتزامنها مع رمضان، ثانياً أن يوم الجمعة معروف لدى المواطنين بأنه يوم عطلة".
وعن الشيكات المعادة لعدم كفاية الرصيد، قالت الشركة، إن حجمها وصل لأكثر من 60% خلال الشهرين الماضيين.
وبينت أن عجلة استيراد الهواتف من الخارج بطيئة جدا، واصبحت تكاليفها مرتفعة في ظل توقف حركة الطيران في العالم.
والعام الماضي، استورد الفلسطينيون هواتف ذكية بقيمة 100 مليون دولار، حسب بيانات رسمية لجهاز الاحصاء.
وتوزع أجهزة الموبايل في فلسطين من خلال عدة وكالات رسمية، أبرزها شركة سيل أفينيو وكيل شركة هواوي، وشركة جو تيك وكيل شركة سامسونج بجانب شركة بي سي أي، بينما لا توجد وكالة رسمية لأجهزة ابل وأنما توزع من خلال نقاط بيع معتمدة أبرزها " أي هاوس" في رام الله.