وكالات - الاقتصادي - يترافق شهر رمضان المبارك هذا العام مع أزمة فيروس كورونا التي ضربت معظم دول العالم، مع تغييرات كبيرة في عادات الصوم بسبب إجراءات الحظر المفروضة للسيطرة على انتشار الفيروس.
ومع بداية شهر الصوم كل عام يقدم الأطباء نصائح للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. وهذا العام مع ظهور فيروس كورونا، لا يوجد الكثير من المعلومات حول إمكانية صيام الأشخاص الذين يعانون من أعراض المرض.
وينطوي الصيام على الامتناع عن شرب أي سوائل خلال النهار، وقد يكون مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض مثل الحمى والتعب أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، لذلك فهم بحاجة للحصول على السوائل بشكل متكرر، بحسب موقع سيبيم الإلكتروني.
وأجرى باحثون أمريكيون مؤخراً مراجعة للعلاقة بين الصيام المتقطع والمناعة خلال شهر رمضان في ضوء انتشار فيروس كورونا، ووذكروا أنه لا توجد آثار ضارة على الصحة تُعزى مباشرةً إلى توازن الماء السلبي خلال شهر رمضان لدى الأشخاص الأصحاء.
ولا يوجد حتى الآن أية دراسة تمنع صيام الأشخاص الأصحاء أو المرضى بفيروس كورونا، وتشير توجيهات منظمة الصحة العالمية إلى أن من الآمن صيام الأشخاص الأصحاء الذين سبق لهم الصيام من قبل دون أن يعانوا من أي مضاعفات صحية.
ونشرت الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية أيضاً إرشادات حول الصيام للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، ونصحت بضرورة توخي الحذر من التقاط فيروس كورونا، وأكدت على ضرورة أن يتبع المريض نصائح طبيبه المختص قبل أن يبدأ بالصيام.
وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة لفيروس كورونا أو لا تظهر عليهم الأعراض، فيمكنهم أن يستشيروا الطبيب قبل الصيام، أما بالنسبة للحالات الأشد التي تنطوي على حمى وجفاف شديد، فمن الضروري إيقاف الصيام لتزويد جسمم المريض بالسوائل التي يحتاج إليها، بالإضافة للحصول على الأدوية اللازمة.