رام الله - الاقتصادي - مع قضاء نحو 15 ساعة يومياً دون طعام بحكم الصيام، يحلو للناس تناول ما لذ وطاب، بما في ذلك الحلويات، لكن يظل الإفراط في الأكل وعدم التوازن فيه، عاملاً قد يسبب إشكالات صحية.

نشوى القبج خبيرة التغذية، تنصح بتضمين الفترة ما بين الإفطار والسحور، ثلاث وجبات، تحتوي عل عناصر غذائية متكاملة.

"عند الإفطار، يفضل بداية تناول التمر، رفع نسبة السكر في الدم بعد ساعات طويلة من الصيام، ثم تناول الألياف، والبروتين، دون تناسي أن تكون هناك سلطة وشوربة، إضافة إلى نسبة من الكربوهيدرات"، تقول القبج.

وبالنسبة للسحور، تؤكد أنه ينبغي أن تتضمن مكونات قريبة من وجبة الإفطار في الأيام العادية، من هنا يفضل مثلا شرب بعض الحليب، وتناول شيء من الألبان، بغية تعويض نقص السوائل في الجسم.

وهي تفضل أيضاً أن تكون هناك وجبة خفيفة بعد الإفطار بنحو ساعتين أو ثلاث ساعات، مع شرب الماء بكميات جيدة.

وأمام كثرة الطلب على الحلويات، تفضل ألا يكون تناولها بشكل يومي، لكنها تنصح من يريد فعل ذلك يومياً أن يخفف من استهلاك السكر فيها، "فمثلاً يمكن شيّ القطايف، ورش بعض العسل الطبيعي عليها، ما يعني الحد من نسبة السعرات، وعدم تراكم الدهون في الجسم".

وبالنسبة لمن يرغبون بإنقاص وزنهم في رمضان، توضح أن الشهر الفضيل يمثل فرصة ذهبية لتحقيق ذلك، بيد أن ذلك يعتمد على ثلاث ركائز.
وتقول: رمضان يتيح انقاص الوزن، لكن لا بد من مراعاة ثلاث مسائل لتحقيق هذه الغاية، إذ لا بد من ممارسة الرياضة، ما يفضل أن يكون إما قبل الإفطار بساعة أو ساعتين، أو بعده بساعتين، لتسريع عملية حرق الدهون المعروفة باسم "الأيض".

وبموازاة ذلك، ترى أنه لا بد من شرب كميات جيدة من المياه ما بين الإفطار والإمساك حددتها كما ذكر آنفا ما بين 2-3 لترات، ما يضاف إليه تنظيم الوجبات مع عدم استهلاك نسبة كبيرة من الكربوهيدرات، بمعنى عدم الإفراط في تناول الأرز والخبز، والحلويات.

تقول القبج: لا يعني تغير أوقات تناول الطعام في رمضان مقارنة مع الأيام العادية، إلغاء وجباتنا الرئيسة، لذا فإن الحفاظ على وجبتين إلى ثلاث وجبات صحية يومياً يحقق هذه الغاية.

نقلا عن الايام