وكالات - الاقتصادي - حافظت المملكة العربية السعودية على صدارتها كأكبر مصدر حول العالم للنفط الخام، خلال فبراير/شباط الماضي، مدفوعة بارتفاع حصتها السوقية عالمياً من جهة، وقدرتها على تلبية الإمدادات دون نقص كأحد مصادر الخام من جهة أخرى.

وجاء في بيانات الرابطة المشتركة لمنتجي النفط (جودي) الصادرة اليوم الإثنين، أن إجمالي صادرات النفط الخام للسعودية، خلال فبراير/شباط الماضي، بلغ 7.27 مليون برميل يومياً من إجمالي إنتاجها اليومي البالغ 9.78 مليون برميل.

في المرتبة الثانية كأكبر مصدري الخام حول العالم، جاءت روسيا الاتحادية التي بلغ حجم صادراتها النفطية نحو 4.65 مليون برميل يومياً من إجمالي حجم إنتاجها اليومي البالغ 10.6 مليون برميل يومياً.

ونجحت السعودية وروسيا، الأسبوع الماضي، في إعادة الحياة لتحالف (أوبك+) المؤلف من 23 بلداً من خلال التوصل لاتفاق على أكبر خفض تاريخي لإنتاج النفط اعتباراً من مايو/أيار المقبل، بخفض يبلغ 9.7 مليون برميل يومياً.

في المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، جاء العراق المصنف كثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، الذي صدر نحو 3.7 مليون برميل يومياً، من إجمالي إنتاجه اليومي البالغ نحو 4.47 مليون برميل يومياً.

في المقابل، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الرابعة، كأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بإجمالي صادرات يومية بلغ 3.59 مليون برميل يومياً من إجمالي إنتاجها البالغ 13 مليون برميل يومياً، وهي أكبر منتج للنفط عالمياً.

في المرتبة الخامسة، جاءت دولة كندا التي صدرت يومياً 2.94 مليون برميل نفط من إجمالي إنتاجها اليومي البالغ 3.4 مليون برميل يومياً، إذ يتوقع ان تفرض الدولة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً؛ للمشاركة في جهود إعادة الاستقرار لأسواق النفط.

وتشير توقعات منظمات نفط دولية وصندوق النقد الدولي، إلى تسجيل تراجع في صادرات النفط الخام خلال مارس/آذار وأبريل/نيسان 2020، بسبب التبعات الاقتصادية التي يخلفها تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) حول العالم.

والأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن صناعة النفط حول العالم قد تسجل أسوأ مراحلها على الإطلاق، بسبب حجم تراجع الطلب، "إذ سيتراجع الطلب العالمي على النفط الخام بمقدار 23.1 مليون برميل يومياً في الربع الأول 2020".

وذكر أن الطلب على النفط الخام سيتراجع بمقدار 29 مليون برميل يومياً، خلال أبريل/نيسان الجاري، ما يعني تراجعاً بنسبة 29% من إجمالي الطلب قبل الجائحة، البالغ 100 مليون برميل يومياً.

وحتى قبل تفشي فيروس كورونا، بلغ مجمل الطلب اليومي على النفط الخام نحو 100 مليون برميل يومياً، إلا أن هذه التوقعات تراجعت لمتوسط 70 مليوناً يومياً بالمتوسط، لحين عودة عجلة الاقتصاد العالمي على الدوران مجدداً.

بينما قدرت منظمة أوبك في تقريرها الشهري الصادر الخميس الماضي، أن يشهد أبريل/نيسان الجاري أسوأ انكماش بمقدار 20 مليون برميل يومياً، وهو أسوأ انكماش من حيث الحجم في تاريخ الصناعة النفطية.