رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - ألحق فيروس كورونا خسائر فادحة بسوق الذهب في الضفة الغربية، بعد إغلاق المحال والمصانع منذ إعلان حالة الطوارئ في فلسطين.

ويعمل في سوق الذهب بالضفة الغربية حسب بيانات وزارة الاقتصاد، حوالي 450 محل، جميعها توقفت عن العمل منذ الاعلان عن حالة الطوارئ من قبل الحكومة.

الخبير بسوق الذهب في فلسطين ومدير دائرة المعادن الثمينة سابقاً في وزارة الاقتصاد، يعقوب شاهين، قال للاقتصادي، أن الحد الأدنى للخسائر الشهرية لكل محل ذهب بالضفة حوالي 1000 دينار.

وبحسبة بسيطة بناء على هذه المعطيات، سيصل الحد الأدنى للخسائر الشهرية لمحال الذهب كافة بالضفة الغربية حوالي 450 ألف دينار عن كل شهر بلا بيع.

ويصل جرام الذهب عيار 21 الأكثر بيعا في فلسطين اليوم، مقابل 32 دينارا بدون المصنعية.

وأشار شاهين، أن متوسط الصناعة الشهرية لمصانع الذهب بالضفة الغربية خلال الشهرين الماضيين، من المفروض أن يكون طن ونصف مقارنة بالسنوات الماضية.

وزاد: "بناءً على حالة السوق الحالية وما سبقها، فإن محلات الذهب لم تستطع أن تبيع هذه الكمية بسبب فيروس كورونا وقبلها خروج المواطنين من أزمة المقاصة".

وقدر مدير دائرة المعادن الثمينة سابقاً في وزارة الاقتصاد، الحد الأدنى لخسائر منشآت ومصانع الذهب بـ 3000 الآف دينار لكل مصنع.

ويوجد بالضفة حوالي 150 منشأة ومصنعاً رسمياً لصياغة الذهب، بينما يقدر عدد العاملين في هذا السوق حوالي 3000 الآف عامل.

ونوه شاهين في حديثه، أن هذه الخسائر مرشحة للارتفاع خلال الأشهر المقبلة، حال بقيت المحال ومصانع الذهب مغلقة، كون الموسم على الأبواب.

وبين مدير دائرة المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد سابقاً أن معدل الدمغ المتوقع شهرياً خلال موسم الاعراس الممتد من شهر ( 4 - 10 ) حوالي  "طن ".

وفي 2019، دمغت دائرة المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد، ما يقارب (10.6) اطنان ذهب ، بمتوسط ايرادات بلغت نحو (13 مليون) شيقل.

وتقدر كمية الذهب الموجودة بحوزة المواطنين في دولة فلسطين تقدر بنحو (90) طنا منها ما يقارب (10) أطنان معروضة للبيع داخل المحلات والمعارض.