رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - لا تبدو الاوضاع الاقتصادية في فلسطين هذه الأيام بأفضل حال، في ظل استمرار حالة الطوارئ واجراءات التشديد وانصاف الرواتب لبعض موظفي القطاع الخاص وغيرها.
وفي سؤال للاقتصادي حول اذا ما زادت او قلت المصاريف المالية في زمن الكورونا، تباينت اجابات واراء المواطنين بين من قال انها ارتفعت واخر انخفضت.
يقول منذر زهران، محاسب في احدى شركة محلية، أن المصاريف تقريبا بقيت مثل ما كانت قبل حالة الطوارئ وبداية أزمة كورونا في فلسطين.
وأرجع زهران بقاء المصاريف على حالها، أن الجلوس بالمنزل يتطلب مصاريف اضافية مرتبطة بالغذاء والمسليات وغيرها.
وأشار، أن المصروف الوحيد الذي قل خلال فترة الجلوس في المنزل، تكلفة وقود السيارة، أذ أن التحرك أصبح منحصراً بشكل كبير مقارنة بفترة ما قبل الأزمة.
وفي تقرير سابق للاقتصادي، قال عضو الهيئة الإدارية في نقابة أصحاب محطات الوقود، نزار الجعبري، إن نسبة التراجع في مبيعات الوقود للمستهلكين، تبلغ حوالي 70%، ما يعني أن المحطات تبيع فقط بنسبة 30% مقارنة مع الأيام العادية.
تقول غادة عليان، موظفة في محطة اذاعية محلية برام الله، أن المصاريف الشخصية والمنزلية في زمن الكورنا بقيت على حالها دون نقصان أو ارتفاع.
وبينت، أن العادات اليومية وما يترتب عليها من مصاريف في الأيام العادية، بقيت كما هي خلال ايام ازمة كورونا، فواتير الماء والكهرباء والاتصالات تدفع، مصاريف الأولاد اليومية بقيت كما هي حتى وأن كانت المدارس معطلة، فهم لن يفهموا ما الذي يحصل بالخارج ولن يغيرو من ما كانوا يعتادو عليه ما قبل الأزمة الحالية.
وقبل نحو أسبوع، أصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً بتمديد حالة الطوارئ 30 يوماً في فلسطين لمواجهة فيروس (كورونا).
المحامي مدين اديب، قال إن المصاريف لديه قلت جزئياً مقارنة بمرحلة ما قبل أزمة كورونا في فلسطين.
وأوضح اديب للاقتصادي، ما قبل ازمة كورونا، كان من العادات شبه اليومية التوجه لاحدى المطاعم والمقاهي، لكن في الوضع الراهن الصورة اختلفت بعد اغلاقها، ما يعني أن هذا المصروف اصبح في " الجيبة " .
وفي اولى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في فلسطين، اغلاق المقاهي والمطاعم والمساجد لمنع التجمع والاختلاط.
جهاد مظلوم، موظف في احدى المؤسسات الحكومية، يقول ما انخفض خلال ازمة كورونا على مستوى المصاريف، هو استهلاك المحروقات فقط في بعد تعطيل دوام المؤسسات الرسمية وعدم الحاجة للتنقل يومياً من المنزل الى مكان العمل.
وزاد مظلوم : " أن المصاريف اليومية المرتبطة بالطعام والشراب والفواتير والمصاريف الشخصية " دخان - ارجيلة " بقيت كما هي ولم تتغير خلال الازمة الحالية ".
ومنذ بداية انتشار فيروس كورونا في فلسطين، بلغ عدد المصابين اكثر من 200 حالة، بجانب وفاة واحدة.