حسني الخفش.. من عامل في مطعم إلى واحد من أكبر رياديي العالم
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.23(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.00%)   AZIZA: 2.40(2.56%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.71(2.37%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.25(0.79%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.75(2.78%)   JPH: 3.63(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(1.85%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(2.35%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 09 تشرين الأول 2015

حسني الخفش.. من عامل في مطعم إلى واحد من أكبر رياديي العالم

رام الله –الاقتصادي-  كان يعلم الشاب اليافع حسني الخفش أثناء عمله في مطعم بعمان أنه سيصبح واحدا من أبرز الرجال في مجال  التكنولوجيا على مستوى العالم، وكان يعلم أيضا أنه لابد من الجد والاجتهاد والتعب للوصول إلى حلمه، حتى أضحى مديرا إقليميا لجوجل في الشرق الأوسط، ثم مديرا لمايكروسفت العالمية، وكذلك عمل في شركة ياهو العالمية قبل أن يصبح مديرا لكبرى شركات التكنولوجيا والإعلان على مستوى الشرق الأوسط ومقرها دبي، وتركها ليطلق مشروعه الجديد مطلع الشهر القادم أيضا.

ويقول الخفش إنه بدأ حياته في الجلي وتنظيف الطاولات في مطعم بالأردن، ثم عمل محاسبا في ذات المطعم، وبعد ذلك عمل في بيع محاليل كيمائية لتحميض الصور. ويضيف:"تعلمت من كل هذه الأعمال الكثير، وقد أضافت لي الكثير ودفعتني للتطور فهي التي أوصلتني إلى الشهادات العليا، بعد ان وفرت لي المال للدراسة خارج الأردن".

ويعرًف حسني الذي ينحدر من قرية مردا بمحافظة سلفيت، وهي القرية التي ولد فيها والده قبل أن يهاجر إلى عمان والكويت ثم يعود إلى عمان، نفسه بأنه شاب فلسطيني- أردني- وكندي وولد في عمان لأسرة متوسطة، ووالده كان فلسطينيا ذهب للعلم في الكويت لغاية عام 1997، قبل أن يعود للأردن، حيث درس الجامعة في الأردن وحصل على إجازة المحاماة بعد أن أنهى تعليمه في مدارس جبل الحسين الابتدائية بالعاصمة الأردنية عمان.

وأضاف أنه عندما أنهى الدراسة وحصل على شهادة البكالوريوس في العام 1993، لم يكن يعرف استخدام الكمبيوتر ولم يكن يعرف الانجليزية أيضا، لكنه صمم على الوصول للعالمية، وهنا يقول: "صممت أن أكون شيئا كبيرا ومميزا على مستوى العالم، أتمكن عبر عملي وحياتي من خدمة وطني وخدمة نفسي وتطوير حياتي، وبدأت أتعلم بنفسي التكنولوجيا التي لم تكن منتشرة في الوطن العربي في حينه، وطورت مهاراتي في اللغة الإنجليزية أيضا، وبالتصميم والإرادة والعمل الدؤوب  أصبحت أعمالي تتطور حتى أصبحت واحدا من الرياديين العالمين".

ويشير الخفش إلى أنه حصل على ماجستير من واحدة من أفضل جامعات العالم وهي جامعة لندن للأعمال، وثم درس في جامعة كولومبيا بنيويورك بأميركا، مشيرا إلى أنه إنسان عادي مثل أي فلسطيني ولكن تصميمه على التطور وعمله الدؤوب على نفسه هو ما أوصله إلى ما هو فيه حاليا وليس لان أهله أغنياء أو غير ذلك.

ووجه نصائح لشباب الفلسطيني من أجل الوصول إلى العالمية، تتمثل بتحديد هدفهم قصير المدى وطويل المدى والعمل على تحقيق هذه الأهداف، فأن حددت هدفي قصير الأمر عند عملي في المطعم بالأردن أنني أريد أن أوفر المال للحياة ولأذهب للتعلم خارج الأردن، وكنت أعمل ل 16 ساعة يوميا، وكنت أقع وأقف مرة أخرى وأحاول مرارا حتى وصلت إلى ما هو عليه، فأنا مساعد رئيس مجلس الإدارة حاليا في أكبر شركة نشر مجلات في العالم العربي وهي مقيمة في دبي ولكنني تركت هذا العمل وسأطلق مشروعا جديدا مطلع الشهر المقبل وسيكون على مستوى أوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا وشرق أسيا.

وأضاف انه يرى أن فلسطين متطورة تكنولوجيا بشكل عام ولكنها بحاجة لمزيد من العمل، وأنا زرت الضفة وغزة عدة مرات، وملاحظاتي الأساسية أن فلسطينيي غزة بالتكنولوجيا أقوى من أهل الضفة، والشركات الناشئة في غزة أفضل من الضفة وتستطيع التغلب على الصعوبات، رغم انه يوجد أفكار عظيمة في الشركات العاملة في الضفة الغربية أيضا.

وأشار إلى أنه قبل خمس سنوات تعرف على شركات صغيرة واليوم بعد عودته وجدها قد اصبحت شركات كبيرة ويوجد بها مئات العاملين، ويجد شركات تسجل قصص نجاح باهرة.

وأضاف ان الشعب الفلسطيني يتمتع بقدرة على المقاومة والاستمرار والامور تتحسن وتسير للأفضل، قائلا" أنا مستمتع بوجودي في معرض أكسبو تيك في فلسطين وأريد أن أرى أين وصلت المشاريع الريادية الصغيرة، وأتمنى ان تعمل بيتا وبكتي على تطوير هذه المشاريع ومساعدتها على السير والعمل بهدف تطوير قطاع التكنولوجيا في فلسطين.

وبين أن الفلسطينيين في الخارج يمكن أن يدعموا إخوانهم في الداخل ولكن على المتواجدين في الداخل تقديم مشاريع واضحة يمكن توفير الدعم لها، وكذلك يجب ان تكون الأهداف واضحة، وأن تكون الشركات تعرف ما تريد، لافتا إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي لا يدعو للاطمئنان، فالانقسام بين الضفة وغزة يسهم في عزوف الفلسطينيين في الخارج عن دعم إخوانهم في الضفة وغزة، وفلو توحد الجهد الفلسطيني سيتوحد الفلسطينيون في الخارج لدعم إخوانهم في الداخل.

وأضاف أن عملت في مختلف أرجاء العالم، فالفلسطينيون يعانون من الانقسام وعدم وجود رؤية واضحة وخطة لما نريده في فلسطين في قطاع التكنولوجيا.

 وتابع" من أجل تطوير هذا القطاع وتحويله إلى رافعة للاقتصاد الفلسطيني، لا يكفي تحويل الأموال للدعم في فلسطين بل يجب إقامة مشاريع تسهم في توفير التشغيل لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة."

 

Loading...