هل يمكن أن تتعطل شبكة الإنترنت بسبب كورونا، وما علاقتها بنجمة البحر؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.15(2.54%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.61(0.38%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.94(3.30%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.75(4.84%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(%)   BPC: 4.00(2.44%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(%)   ISBK: 1.41(2.76%)   ISH: 1.10(%)   JCC: 1.59( %)   JPH: 3.83( %)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(1.22%)   PADICO: 1.00(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(0.00%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.13(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.70(4.48%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.37(%)   VOIC: 7.64(4.95%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
9:04 صباحاً 29 آذار 2020

هل يمكن أن تتعطل شبكة الإنترنت بسبب كورونا، وما علاقتها بنجمة البحر؟

وكالات - الاقتصادي- بينما يقبع الملايين في منازلهم كخطة وقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، وسبيلهم الوحيد للتواصل مع العالم الخارجي هو شبكة الإنترنت ومكالمات الفيديو على وجه التحديد، فإن سؤالاً مهماً يطرح نفسه، وهو: هل يمكن أن تتعطل شبكة الإنترنت؟

هذا الضغط على استخدام الإنترنت كشف عيوباً في الشبكة، وشهدت شركات كبرى، مثل مايكروسوفت ونينتندو، تباطؤاً في خدماتها.

فالنطاق العريض لشبكة الإنترنت والشبكات الخلوية له حدود. ما مدى استدامة هذه الشبكات، في ظل غياب أي معلومات عن موعد انتهاء أزمة فيروس كورونا؟

كم ارتفع استخدام الإنترنت؟
حتى الآن تظهر هذه الأرقام بالتتالي بين المدن والدول، على سبيل المثال، سجلت مدينة سياتل زيادة في استخدام الشبكة بنسبة 40%، مقارنةً بما قبل 9 مارس/آذار 2020.

وسياتل مدينة في ولاية واشنطن، يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف مواطن، سجلت حتى يوم 27 مارس/آذار 2020، إصاباتٍ عددها 3207، و174 حالة وفاة.

كما سجلت إيطاليا ارتفاع استخدام الإنترنت بنسبة 30% مقارنة بما قبل يوم التاسع من مارس/آذار 2020.

وتشير شركة Cloudflare Data إلى أن الزيادة العالمية تتراوح بين 8 و20%، في حين أعلنت شركة Ookla ارتفاع يتراوح بين 12 و15%.

ولو اعتبرت مدينة سياتل وإيطاليا معيارين لما سيحلُّ بالإنترنت، فهذا يعني أن الأرقام ستستمر في الارتفاع، مع إقدام الحكومات على الإغلاق والطلب من الشعوب العمل أو البقاء في المنازل.

 بدوره قال المدير الأول لأبحاث وتحليل الإنترنت في “جمعية الإنترنت” أو Internet Society، إنه من غير المرجح أن تتوقف الشبكة نتيجة ازدياد الطلب عليها.

وقال لموقع MIC: “إن كبرى الشركات الأوروبية شهدت زيادة استخدام من 5.8 تيرا/الثانية إلى 9.1 تيرا/الثانية، إلا أن قدرة الشبكات تصل إلى استخدام يبلغ 54.1 تيرا/الثانية”.

وأوضح أن الاستخدام الحالي رغم الضغط المتزايد يستهلك 17% فقط من قدرة الشبكة الحقيقية.

لذا، من غير المرجح أن يتسبب فيروس الكورونا في تعطيل الإنترنت، حتى مع حدوث ارتفاعات في حركة المرور حول العالم، فإن معظم حزم دعم الإنترنت لم تتأثر.

على الخطوط الأولى من هذا الاحتمال شركات الاتصال الأوروبية، التي بدأت عدة خطوات، منها مثلاً الطلب من شركة نتفلكس تخفيف جودة معروضاتها.

أوروبا أول المتضررين
إن استخدام هذا التبادل الأوروبي الكبير للإنترنت كمثال، للوصول إلى سعة 54.1 تيرابايت في الثانية يتطلب 24 مليون مشاهَدة فيديو عالي الدقة في الوقت نفسه.

بالنظر إلى وجود عشرات من نقاط التبادل عالية السعة في جميع أنحاء أوروبا، فمن غير المحتمل أن يكون هناك ما يكفي من حركة المرور لتطغى على واحدة منها تماماً.

وبالمثل، فإن الولايات المتحدة مجهزة بكثير من نقاط التبادل في جميع أنحاء البلاد، والتي يمكنها التعامل مع أي ما تتلقاه.

في الوقت الحالي، تتعامل معظم الشبكات مع تدفق حركة المرور بشكل جيد بما فيه الكفاية.

يقول مدير الاستراتيجية وإدارة المنتجات للبنية التحتية في Cisco ستيفن ليو، إن معظم الشبكات مصممة للتعامل مع القفزات الكبيرة في حركة المرور خلال ساعات الذروة (عادةً نحو الساعة 8:00 مساءً)، حين يزداد الضغط على عديد من الشبكات مع كثير من تدفق محتوى الفيديو.

وبحسب ليو، فإن حركة المرور خلال تلك الساعات “لم تزد بشكل كبير”.

وعادةً ما تحدث الزيادة إلى حد كبير بين الساعة 9:00 صباحاً و5:00 مساءً، أي الساعات التي يستخدم فيها معظم الأشخاص شبكات عملهم أو مدارسهم.

ويوضح ليو أن هذه القفزات “لا تزال أقل من ذروة ساعات المساء”.

كيف يلاحظ المستخدمون تأثر الشبكة؟
على الرغم من أن استخدام الإنترنت لم يصل إلى نقطة الانهيار بعد، فإنه يشهد معدلات تاريخية غير مسبوقة.

نظراً إلى استمرار الضغط، فقد لا “تتعطل” أي شبكة معينة، ولكنها قد تؤثر على الطريقة التي اعتادها المستخدمون.

قد تبدأ مقاطع الفيديو في التباطؤ قبل أن تبدأ أو تتدهور في جودتها؛ نظراً إلى قلة النطاق الترددي المتاح، وقد تستغرق الأجهزة المتصلة بالإنترنت، مثل مكبرات الصوت الذكية، وقتاً أطول في أداء المهام، وقد يصبح الوصول إلى الخدمات والتطبيقات المستندة إلى السحابة متقطعاً وغير متناسق.

موقع يوتيوب بدوره بادر إلى تخفيف جودة الفيديوهات إلى 480p.

هل يمكن أن تتعطل شبكة الإنترنت بسبب كورونا؟
قد تتشابك شبكات الاحتياط الأخيرة تحت ضغط متزايد، لكن هذا الخلل لن ينعكس على أي مكان آخر عبر الإنترنت.

عندما تفشل هذه الشبكات، فإنها عادة لا تضعف ارتباط بقية الويب أو الشبكات.

يقول ليو: “الإنترنت ليس مجرد شيء واحد يمكن كسره”؛ بل هو “شبكة” من شبكات مختلفة، بعضها مرتبط ببعض عن طريق “النظير” أو ما يسمى Peering.

تم تصميمها عمداً بهذه الطريقة لتحقيق مرونة أفضل، ومثل حيوان كنجم البحر، يبقى على قيد الحياة في حالة تلف أحد أطرافه، على حد تعبيره.

إذا كان هناك احتمال لتعطل للإنترنت بطريقة يشعر بها العالم كله، فستكون تطبيقات فردية بدلاً من شبكة بحد ذاتها.

ما التطبيقات الأكثر تضرراً؟
تعمل خدمات مثل Netflix وSpotify وXbox Live وما شابه ذلك على خوادمها الخاصة، أو بشكل أساسي تأجير الخوادم من شركات مثل Amazon Web Services.

يمكن أن تؤدي زيادة النشاط أو الطلب على استخدام هذه الخدمات إلى زيادة التحميل على الخوادم وضرب الخدمة ذاتها وليس الشبكة ككل.

والحل؟
لذا، في حين أنه من غير المحتمل أن يعطل فيروس كورونا الإنترنت بالكامل، فمن المؤكد أنه قد يلفت الانتباه إلى بعض نقاط ضعفها الحالية.

هناك احتمال وهو أن العبء المتزايد من حركة المرور على الإنترنت سيسبب مشاكل للشبكات المحلية، لكن خبراء ينصحون بإمكانية توجب هذا الاحتمال من خلال زيادة الاستثمار في سعة الشبكة، خاصة في المناطق الريفية التي غالباً ما تعاني من نقص خدمات مُزوِّدي خدمة الإنترنت.

Loading...