مرشحة للصعود خلال الأيام القادمة
رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - ما زال فيروس كورونا، يلقي بضلاله على الاقتصاد الفلسطيني، بعد اضطرار الحكومة الفلسطينية إعلان حالة الطوارئ لمواجهة تفشي الوباء في فلسطين.
ومن الفئات الأكثر تضرراً باجراءات السلطة وإسرائيل، لمكافحة فيروس كورونا، العمال الفلسطينيين الذين يعلمون في المستوطنات الاسرائيلية وكذلك داخل الخط الأخضر.
واضطر أكثر من 70 الف عامل فلسطيني، للجلوس في منازلهم، بعد إغلاق إسرائيل بشكل جزئي لبعض القطاعات، لمواجهة كورونا، إضافة إلى إصدار الحكومة الفلسطينية، قراراً بمنع العمال من دخول المستوطنات، بعد أن تحولت إلى بؤر لتفشي الفيروس.
يقول العامل وسيم نواف للاقتصادي، أنه توقف عن العمل في إحدى المستوطنات الاسرائيلية، منذ نحو أسبوع خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا، وتلبية لنداء الحكومة الفلسطينية.
وذكر نواف أن كل يوم لا يعمل فيه، يخسر حوالي 350 شيكل، وهو متوسط الأجرة اليومية للعامل الفلسطيني، داخل المستوطنات مع تكلفة تصريح العمل.
ويبلغ عدد العمال الفلسطينيين في المستوطنات الاسرائيلية، حوالي 24 ألف عامل، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ووفق حسابات موقع الاقتصادي، ستصل خسائر العمال الفلسطينيين، الذين تعطلوا عن أعمالهم في المستوطنات خلال الأسبوعين الماضيين، حوالي 117 مليون شيكل، وهي مرشحة للارتفاع مع مرور الوقت وتعطل العمل.
ووصل عدد الاسرائيليين المصابين بفيروس كورونا حتى الان، أكثر من 2300 شخص، توفي منهم خسمة، وفق تحديثات حتى مساء الأربعاء.
ويعتبر قطاع البناء والتشيد في اسرائيل، من اكثر القطاعات تشغيلاً للعمال الفلسطينيين، بنسبة 65%.
وبشأن العمال الفلسطينين الذين يعملون داخل الخط الأخضر، ويحملون تصاريح عمل، تشير الأرقام الرسمية، أن عددهم يصل لحوالي 100 ألف عامل.
وتشير أرقام لوزارة العمل الفلسطيينة، أن عدد العمال الذين تبقوا داخل إسرائيل بعد قرار حكومة الاحتلال السماح لهم بالمبيت داخل عملهم، حوالي 53 ألف عامل من أصل 100 ألف.
يقول حمزة موسى، عامل فلسطيني دخل الخط الأخضر للاقتصادي، أنه قرر عدم النوم داخل عمله في اسرائيل، خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا.
وأشار موسى، أن خسارة العامل في اليوم الواحد تصل إلى 400 شيكل وأكثر، وهي متوسط أجرته اليومية بالإضافة إلى المبلغ الذي يدفعه مقابل شراء التصريح.
وعليه، يصل متوسط الخسائر المادية للعمال الفلسطينيين البالغ عددهم 47 ألف عامل والذين تعطلوا عن عملهم خلال الأسبوعين الماضيين، حوالي 263.2 مليون شيكل مرشحة للصعود.