وكالات - الاقتصادي - تستمر الإصابات بكورونا في الارتفاع، بعد تجاوزها 300 ألف إصابة حول العالم،
ويبدو أن الذين نجوا من الفيروس تعلموا الكثير، لذلك أجرى موقع هافينغتون بوست الأمريكي لقاءات مع بعضهم، لمعرفة ما يريدون إخبارنا به بعد هذه التجربة المريرة:
1- المرض ينتشر كالنار في الهشيم
شعر تريفور مانكين من سياتل بالانزعاج من سرعة وسهولة انتشار فيروس كورونا الذي أصيب به شخصياً. ففي 1 مارس (آذار) الجاري، زار مانكين صديقاً في المستشفى تبين لاحقاً أنه مصاب بالفيروس، وعلى الرغم من أنه اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة، حيث ارتدى رداءً وقناعاً واقياً وغسل يديه جيداً، لكنه اكتشف أنه التقط هو وزوجته العدوى بعد أيام.
وقبل أن تظهر الأعراض على مانكين، توقف في مكتبه لالتقاط بعض الملفات، وفي اليوم التالي توجهت سكرتيرته للعمل، وعلى الرغم من عدم وجود أي تواصل مباشر بينه وبينها، بخلاف لمسها لمقبض الباب أو سعاله في غرفة دخلت إليها في وقت لاحق، إلا أنها سرعان ما التقطت العدوى.
ولهذا السبب، يؤكد مانكين على أهمية العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي بشكل صارم لإبطاء انتشار الفيروس.
2- إنه أسوأ من الإنفلونزا بكثير
تتم مقارنة فيروس كورونا المستجد بالإنفلونزا، لكن كيارا ديجالورلينزو (25 عاماً) المقيمة في ميامي والتي تعاني من الإصابة بفيروس كورونا منذ 6 مارس (آذار) تقوم إن المرضين مختلفان بشكل كبير.
وعلى الرغم من أن مرضها بدأ بالحمى والإرهاق، وهما من أعراض الإنفلونزا، إلا أنها عرفت أنها تعاني من شيء مختلف، عندما شعرت بثقل متزايد في صدرها جعلها تشعر بضيق في التنفس.
وأكدت ديجالورلينزو أن أعراض كورونا مختلفة عن الإنفلونزا، والأشخاض المصابين يعانون صعوبات كبيرة في التنفس.
وتتمنى كريستي، وهي امرأة من سياتل تعافت مؤخراً من فيروس كورونا أن يتوقف الناس عن تشبيه هذا المرض بنزلات البرد، حيث بدأ مرضها بحمى لعدة أيام وتطور إلى احتقان في الجيوب الأنفية، مع صداع وضبابية في الدماغ منعتها من القدرة على التركيز.
وأضافت "لم يكن الأمر مجرد نزلة برد، وأنا بصحة جيدة ولست عجوزاً، وعمري 40 عاماً، ورغم ذلك فقد أصبت بالمرض".
3- خذ الأمر على محمل الجد
سيعاني حوالي 80% من الأشخاص المصابين بالعدوى مما يشير إليه الأطباء بأعراض خفيفة - حمى خفيفة وسعال جاف - وسيتعافون من تلقاء أنفسهم في المنزل. لكن هذا لا يعني أن الأشخاص ذوي المخاطر الأقل لا يجب أن يأخذوا الأمر على محمل الجد.
ويقول الكثير من المصابين بالفيروس إن من المحبط رؤية الكثيرين يقللون من خطورة التهديد، ويتجمعون في المطاعم والمقاهي وعلى الشواطئ.
وقال مانكين "أتمنى فقط أن يكون الناس أكثر اهتماماً بهؤلاء الأشخاص الذين لديهم مخاطر أعلى، والتوقف عن القلق بشأن أنفسهم فقط، ويتوجب على الناس ألا يفكروا فقط في احتياجاتهم الخاصة، بل في احتياجات الآخرين أيضا".
4- قد لا تخضع للاختبار، لكن لا يجب أن يغير ذلك من سلوكك
لا يزال الاختبار محدوداً، مما يعني أن مجموعات الاختبار يتم حجزها غالباً لأولئك الذين يعانون من أعراض شديدة.
وتقول كريستي إن عدم خضوعك للاختبار لا يعني أنك سليم من المرض، وفي حال ظهرت عليك بعض الأعراض الخفيفة، فيجب أن تتصرف كما لو كنت مصاباً بفيروس كورونا، من حيث الحصول على العلاج واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع نقل الفيروس إلى الآخرين.
5- امنح وتقبل الدعم
وسط كل الفوضى المرافقة لانتشار فيروس كورونا، تدفق الدعم للعديد من الأشخاص المصابين، وانبهر مانكين بعدد الأشخاص الذين أحضروا وجبات الطعام للمصابين.
وشعرت كريستي بأنها محظوظة لوجود زوجها المصاب بالمرض أيضاً إلى جانبها، لكنها تشعر بالقلق على الأشخاص الذين لا يجدون من يقدم لهم الدعم.
6- لا تجزع
تقول كريستي إن شراء المئات من لفائف ورق التواليت لن تساعد في التغلب على المرض، وناشدت السكان بالتوقف عن تخزين وتكديس الأطعمة والسلع.
وفي نفس الوقت يشعر مانكين بالقلق على والديه العجوزين الذين بلغا السبعينات من العمر، ولم يتمكنا من شراء الطعام لأن المتسوقين أفرغوا الرفوف بشكل كامل في المتاجر.
7- خفف من متابعة الأخبار
اعتاد مانكين على متابعة الاخبار بشكل يومي لسنوات، ولكن في الآونة الأخيرة قرر أن يخفف من ذلك، ونصح الآخرين بأن يحذوا حذوه.
وقال مانكين "إذا شاهدت الأخبار، ستشعر بالاكتئاب وتصبح مستاءً وقلقاً أكثر، ولهذا قررت التخفيف منها، ومنذ بداية الأزمة، بدأت أتابع العناوين الرئيسية فقط ومشاهدة الأخبار لمدة لا تزيد عن ساعة في اليوم".
8- ركز على النواحي الإيجابية
يعتقد مانكن أن هذه الأزمة لا تخلو من النواحي الإيجابية، وبدلاً من الانشغال بعدد الضحايا، فكر في استغلال العزل الصحي لقضاء وقت ممتع مع أسرتك، والقيام بنشاطات لم تكن تكن قادراً على فعلها في الماضي بسبب انشغالك بالعمل.