رام الله- الاقتصادي- انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي صورة هوية لمواطن من مدينة الخليل يدعى أنس النتشة ويرافقها صورة لأحد المستعربين المندسين بين الشبان في مواجهات اندلعت في منطقة بيت ايل، على انها لهذا الشخص وبدأت الصفحات باطلاق التهم بالخيانة للنتشة دون وجه حق او دليل قاطع على ذلك.
وفي مقابلة خاصة للمواطن أنس النتشة، مع شبكة الحرية الاعلامية قال" انه تفاجأ بعدة اتصالات وصلت له على هاتفه الخاص تتسائل عن تلك الصور المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتلك التهم الموجهة له بالخيانة و العمالة .
وقال في التفاصيل، انّ ما جرى معه ، أن هناك رجلا يدعى أبو أحمد ابو قضامة يملك عمارة سكنية في منطقة راس خميس في عناتا وفيها مستأجرين لا يلتزمون بدفع ما عليهم، فلجأ الرجل للمحكمة من أجل إخلاء العمارة التي يتحكم فيها نجله وبينهم خلافات، والتي أصدرت بالفعل قرارا بالإخلاء فورا من قبل المستأجرين، وكان تنفيذ حكم المحكمة هذا اليوم.
وأكمل حديثه قائلا، انه لا يعرف المالك شخصيا وانما على صلة بصديق له يدعى كايد الشويكي، والذي طلب منه احضار عمال لنقل الأثاث وافراغ العمارة، وبالفعل أحضر النتشة أربعة شبان معه من الخليل وأتمّوا المهمة بوجود صاحب العمارة وأفراد من شرطة الاحتلال.
وبعد الانتهاء وقبل الخروج من المكان، أستغل اصحاب الشقق المخلاة وبعض المواطنين بالمنطقة ابتعاد الشرطة عن المكان، وقاموا بالاعتداء على النتشة ومن معه بحجة معاونتهم لصاحب العمارة وإخلاء العمارة من المستأجرين الذين لا يلتزمون بدفع الأيجار، فما كان منهم الا الخروج من المكان بسرعة دون الالتفات لما نسوا بالمكان من اشياء خاصة بهم، والتي كان من بينها هوية الشاب انس النتشة.
وقال النتشة، ان احد الشبان الذين كانوا برفقته أصيب برضوض مختلفة مما اضطرنا للذهاب الى احد المشافي لعلاجه، وهناك تبين لي انني نسيت هويتي الشخصية مكان الشجار، والتي استغلها بعض النفوس المريضة لتشويه سمعتي والمساس بي وبعائلتي المعروفة على مستوى الخليل والوطن.
وأكدّ النتشة ان العائلة لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه ما حصل، وانما سيتابع الأمر عشائريا ومحاسبة المسؤول عن هذه الشائعة، وللأسف انها انتشرت كالنار في الهشيم خلال ساعات قليلة دون وجه حق بنسب هذه التهمة الخطيرة لي.وقال على كل من صدق هذه الاشاعة أن يتأكد ان الفرق بين الصورتين كبير جدا، وناشد جميع مرتادي مواقع التواصل الاجتماعية والمواقع الاخبارية، عدم الانجرار وراء الاشاعات المغرضة دون التحقق منها، وان يتقوا الله بكل ما ينشروه، فهم مسؤولون عنه بالدنيا والآخرة.
ويبقى السؤال: من هو العميل الذي ظهر مع وحدة المستعربين؟
