رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - سجل الأسبوع الجاري أكبر تذبذب في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، منذ نحو 5 سنوات، وفق بيانات أسعار الصرف لبنك إسرائيل.

وبينما كان الدولار الأمريكي يبلغ 3.70 شيكلا في مطلع تعاملات الأسبوع الجاري، صعد بشكل متسارع في منتصف جلسة الأسبوع ليتجاوز 3.88 شيكلا للدولار الواحد.

في المقابل، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي، في بداية تعاملات اليوم الخميس، 3.74 شيكلا، وصعد لاحقا إلى متوسط 3.78 شيكلا مقابل الدولار الواحد.

يعود هذا التذبذب الحاد على وجه الخصوص، إلى زيادة الطلب العالمي على الدولار، من خلال قيام المستثمرين والمتعاملين بتسييل استثماراتهم في أسواق الأسهم والسندات، إلى الكاش، وبالتحديد عملة الدولار وبنسبة أقل اليورو.

ومع ارتفاع الطلب العالمي على الدولار، ارتفع سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية، تحت بند العرض والطلب؛ فيما لم يكن الشيكل بعيدا عن التأثر بالتطورات العالمية في زيادة الطلب على الورقة النقدية الخضراء.

ومع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في ختام جلسة الإثنين وبداية جلسة الثلاثاء، أعلن البنك المركزي في إسرائيل، التدخل في سوق الصرف، من خلال ضخ 15 مليار دولار في السوق، لوقف تراجع الشيكل.

وفعلا، نجحت إجراءات بنك إسرائيل في ختام جلسة الثلاثاء، وجلسة أمس الأربعاء، في خفض قوة الدولار محليا، تراجع سعر الصرف من 3.88 إلى 3.73 شيكلا في جلسة الأربعاء.

إلا أنه وبحلول الساعة (09:37 بتوقيت القدس)، صعد الدولار الأمريكي مجددا أمام الشيكل، ليبلغ 3.78 شيكلا، في تذبذب لا يحصل دائما في أسواق الصرف الإسرائيلية.

والمفارقة أن بنك إسرائيل كان حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، يحاول أن يضعف الشيكل الإسرائيلي، بسبب قوته التي وصلت بسعر صرفه أمام الدولار الأمريكي إلى 3.39 شيكلا.

وحتى نهاية الشهر الماضي، كان اتحاد المصدرين في إسرائيل، يطالبون البنك المركزي بالتدخل لإضعاف الشيكل، بحكم أن العملة الضعيفة تعطي قطاع الصادرات أفضلية تنافسية عالمية.